نورديك مونيتور: أردوغان يُرقي عقيداً على صلة بالقاعدة

نورديك مونيتور: أردوغان يُرقي عقيداً على صلة بالقاعدة


08/11/2020

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، المتخصص في نشر الوثائق المسربة، عن شبهات عدة تحوم حول عقيد في الجيش التركي، قام الرئيس رجب طيب أردوغان بترقيته مؤخراً، ومن بين تلك الشبهات صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

والعقيد هو فداي أونسال، وبحسب بحث عن خلفياته، فإنّ ابن عم العقيد كان عضواً في الجماعة السلفية، وفقاً لمعلومات تمّ تقديمها بتاريخ 8 أيار (مايو) 2013 من قبل المديرية العامة للأمن ونقلها إلى هيئة الأركان العامة، التي أبلغت فيما بعد قيادة القوات البرية بالمعلومات الاستخبارية، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

ويخضع كبار الضباط في القوات المسلحة التركية لعملية تدقيق صارمة كل عام، خاصة قبل اتخاذ قرارات الترقيات والتعيينات من قبل المجلس العسكري الأعلى، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ممّا يعني أنّ الحكومة كانت على علم بعلاقة أونسال بقريبه المتطرّف.

وتمّ تسجيل المعلومات حول ابن عم أونسال في تقرير التقييم الاستخباراتي لعام 2015 الذي أعدته مديرية مخابرات الأركان العامة، والذي فحص 104 جنرالات و173 عقيداً فيما يتعلق باللياقة للترقية.

يخضع كبار الضباط في القوات المسلحة التركية لعملية تدقيق صارمة كل عام، خاصة قبل اتخاذ قرارات الترقيات والتعيينات

وتم وضع أونسال على القائمة الزرقاء، ممّا يعني أنه كانت هناك استفهامات جدية حول سجله، حسبما أشار موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي.

ووفقاً للموقع السويدي، كان أونسال أيضاً أحد المتهمين في عصابة إجرامية منظمة تنطلق من مقاطعة إزمير بغرب تركيا.

وتمّ الكشف عن اسمه في مخبأ للأرشيفات التي تحتفظ بها العصابة، والتي كانت تستخدم عدداً من النساء لاستقطاب الرعايا الأجانب، بهدف الحصول على وثائق سرّية من ضباط الجيش التركي وموظفي الحكومة، وكذلك ضباط حلف شمال الأطلسي المنتشرين في تركيا.

وأشارت المعلومات التي تمّ الحصول عليها من أرشيف العصابة إلى أنّ العقيد، وهو رجل متزوج، كان على علاقة خارج نطاق الزواج مع امرأة أجنبية عندما كان يعمل ملحقاً عسكرياً في البوسنة والهرسك.

واستمرت قائمة الخروقات التي ارتكبها أونسال حتى وصلت إلى إجبار المعلمين الذين كانوا يخدمون في الخدمة العسكرية على تدريس الرياضيات والفيزياء لابنه في القاعدة، وهو انتهاك لقواعد السلوك العسكري، كما استخدم العسكريين والمركبات لاصطحاب ابنته من المدرسة أثناء خدمته في شمال قبرص.

وبالرغم من كل هذه العلامات الخطيرة والاستخبارات الموثوقة من المديرية العامة، قرّر أردوغان إبقاءه في وظيفته في اجتماع المجلس العسكري الأعلى عام 2015، وتمّ تكليفه ليصبح رئيس القسم المسؤول عن التخطيط للتدريبات العسكرية.

وخطط أونسال لمناورة إرجييس 2017 العسكرية متعددة الدول التي دُعيت قطر للانضمام إليها، كما زار قطر في سبتمبر 2015 للتخطيط لإجراء تدريب عسكري تركي قطري مشترك.

الصفحة الرئيسية