"نيويورك تايمز": هذا ما تفعله السلطات الصينية لمنع مسلمات الإيغور من الإنجاب

"نيويورك تايمز": هذا ما تفعله السلطات الصينية لمنع مسلمات الإيغور من الإنجاب


11/05/2021

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن، قلبنور صديق، أنها كانت من ضمن النساء اللاتي يقطنّ في منطقة شينغيانغ، ذات الأغلبية المسلمة، وأمرتهن السلطات الصينية بالحصول على وسيلة لمنع الحمل.

لكن قلبنور طالبت بإعفائها من ذلك، فهي تبلغ من العمر 50 عاماً تقريباً، والتزمت بعدد المواليد الذي وضعته الحكومة، ولديها طفل واحد فقط، بحسب ما نقله موقع الحرّة.

وأضافت أنها تلقت تهديداً بأخذها إلى الشرطة إذا استمرت في المقاومة، واستسلمت وذهبت إلى عيادة حكومية حيث قام طبيب باستخدام ملقط معدني بإدخال جهاز داخل الرحم لمنع الحمل في عملية بكت خلالها.

وقالت قلبنور وهي تصف محنتها التي مرّت بها عام 2017: "شعرت كأنني لم أعد امرأة عادية، كما لو كنت أفتقد شيئاً ما".

نيويورك تايمز: انخفضت معدلات المواليد في منطقة شينغيانغ، ذات الأغلبية المسلمة، بالفعل في الأعوام الأخيرة مع زيادة استخدام إجراءات تحديد النسل

وتقول نيويورك تايمز: "وفقاً لتقارير الباحث البارز أدريان زينز، إلى جانب تقرير سابق لوكالة أسوشيتدبرس، فقد انخفضت معدلات المواليد في المنطقة بالفعل في الأعوام الأخيرة مع زيادة استخدام إجراءات تحديد النسل".

وأضافت: "إنها جزء من حملة واسعة وقمعية لإعادة الهندسة الاجتماعية من قبل الحزب الشيوعي المصمم على القضاء على أي تحدٍّ محسوس لحكمه، والمتمثل في هذه الحالة في الانفصالية العرقية".

وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، تحرك الحزب بقيادة الرئيس شي جين بينغ بقوة لإخضاع الإيغور وأقليات آسيا الوسطى الأخرى في شينغيانغ، ووضع مئات الآلاف منهم في معسكرات الاعتقال والسجون، بحسب "نيويورك تايمز". 

ووضعت السلطات المنطقة تحت رقابة مشددة، وأرسلت سكانها للعمل في المصانع، ووضعت الأطفال في مدارس داخلية.

وبينما قالت السلطات إنّ إجراءات تحديد النسل طوعية، فقد عكست مقابلات لـ"نيويورك تايمز" مع أكثر من 12 من الإيغور والكازاخيين وغيرهم من النساء والرجال المسلمين من شينجيانغ، بالإضافة إلى مراجعة الإحصاءات الرسمية والتقارير الحكومية في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، عكست جهود الحزب الشيوعي الصيني للسيطرة على الحقوق الإنجابية للإقليم المسلم. 

وقد ضغطت السلطات على النساء لاستخدام لولب داخل أرحامهن أو حقنهن بمواد تؤدي إلى العقم. وأثناء تعافيهن في المنزل، يتم إرسال مسؤولين حكوميين للعيش معهنّ ومراقبة علامات الاستياء، بحسب "نيويورك تايمز".

وإذا كان لديهن عدد كبير من الأطفال أو رفضن إجراءات منع الحمل، فإنهن يواجهن غرامات باهظة، أو الأسوأ من ذلك، الاحتجاز في معسكر اعتقال. 

وفي المخيمات، النساء معرضات لمزيد من الانتهاكات. وتقول بعض المحتجزات السابقات إنهن أجبرن على تعاطي عقاقير أوقفت الدورة الشهرية، وقالت امرأة إنها تعرضت للاغتصاب في أحد المعسكرات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية