"نيويورك تايمز": هذه جنسيات ألتراس قطر

قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إنّ المشجعين الذين كانوا يرتدون زيّاً موحداً باللون العنابي في مباريات قطر بمونديال كأس العالم ليسوا قطريين، بل كانوا من لبنان ودول عربية أخرى.

وتواجد هؤلاء المشجعون الذين يشبهون الألتراس في لقاء الإكوادور الافتتاحي ومواجهة السنغال الثانية، وقد كُتب على قمصانهم: "قطر" باللغتين العربية والإنكليزية.

وظل المشجعون أغلب الأوقات واقفين وهم يهتفون في انسجام تام "العب العنابي" باللغة العربية، في إشارة إلى ألوان منتخب قطر.

"نيويورك تايمز": المشجعون الذين كانوا يرتدون زياً موحداً باللون العنابي في مباريات قطر ليسوا قطريين، بل كانوا من لبنان ومصر والجزائر

واستندت الصحيفة في ادعائها إلى مظهرهم، وبالوشوم المرسومة على أجسامهم، وهي ثقافة نادرة في بلد خليجي محافظ.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ هذا "الصوت المستورد" تم التخطيط له بداية عام 2022، حين كانت قطر تستعد لاستقبال العالم في المونديال، لأنّ أعداد المشجعين القطريين محدودة جداً، ولأنّ المنظمين القطريين يسعون لملء الملاعب عندما تلعب قطر في كأس العالم للهتاف لها.

وأكدت "نيويورك تايمز" أنّه تم تجنيد المئات من الطلاب اللبنانيين ومشجعي نادي النجمة لفعالية تجريبية على مدرجات استاد مدينة كميل شمعون الرياضية بالعاصمة بيروت لتصوير فيلم وهم يظهرون إمكانياتهم في التشجيع، وهو ما أثار إعجاب المسؤولين بالدوحة.

عُرض على المشجعين اللبنانيين الشباب صفقة استثنائية: رحلات طيران مجانية وإقامة وتذاكر مباريات وطعام بالإضافة إلى راتب صغير

ومن خلال الحديث الشفوي عُرض على المشجعين اللبنانيين الشباب صفقة استثنائية: رحلات طيران مجانية وإقامة وتذاكر مباريات وطعام بالإضافة إلى راتب صغير، لجلب بعض ثقافة التشجيع الفائقة (الألتراس) إلى مباريات كأس العالم في قطر.  

ووصل المشجعون في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) للتدريب على حركاتهم المصممة وحفظ الهتافات المكتوبة حديثاً، إضافة إلى التعرف على النشيد الوطني لدولة قطر.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنّ مجموعة المشجعين ضمت جنسيات عربية أخرى، منها مصر، والجزائر، وسوريا.

ولم يردّ منظمو كأس العالم في قطر على أسئلة الصحيفة الأمريكية حول المشجعين أو الجهود المبذولة للتعرف عليهم وإحضارهم إلى البطولة.