هذه خطة فرنسا لإخراج المرتزقة من ليبيا... فهل ينصاع أردوغان؟

هذه خطة فرنسا لإخراج المرتزقة من ليبيا... فهل ينصاع أردوغان؟


17/06/2021

حثت فرنسا الولايات المتحدة وآخرين على تبنّي خطة لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا، البلد الذي هزته الحرب الأهلية في الأعوام الأخيرة.

وذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أنّ الخطة التي اطلعت عليها تحدد جدولاً زمنياً مدته 6 أشهر لسحب كافة المرتزقة المتواجدين على الأراضي الليبية، وتكون الخطوة الأولى بسحب المرتزقة الذين جلبتهم تركيا.

وتم تداول الاقتراح المكون من صفحتين لعدة أسابيع بين المسؤولين الدبلوماسيين في الدول المعنية بالشأن الليبي، وفقاً لما نقلته «بوليتيكو» عن مسؤولين مطلعين على المحادثات في تقرير نشرته أمس.

الخطة تحدد جدولاً زمنياً مدته 6 أشهر لسحب كافة المرتزقة المتواجدين على الأراضي الليبية

وقال المسؤولون: إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح الفكرة مباشرة في الأيام الأخيرة على نظرائه في الولايات المتحدة وتركيا، حيث ناقش ماكرون الخطة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت الماضي في اجتماع مجموعة الدول الـ7 في إنجلترا، قبل أن يطرحها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين الماضي في قمة الناتو في بروكسل.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الهدف النهائي هو دعم الاستقرار في البلد الواقع على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، حيث إنّ الاضطرابات هناك تخلق تحديات في ملف الهجرة ومخاطر الإرهاب في أوروبا.

ويبدو أنّ الفكرة وراء خطة ماكرون هي الاستفادة من ثقل أمريكا مع وجود رئيس جديد يهتم بالملفات الخارجية واستخدام ذلك وسيلة للضغط على تركيا وروسيا لسحب القوات التابعة لهما.

وقالت «بوليتيكو»: إنّ الخطة الفرنسية تحول تكتيكي بالنسبة إلى ماكرون، حيث يتبنى نهجاً أكثر جماعية يمكن أن ينتهي به الأمر إلى تقديم فوز في السياسة الخارجية لشخص آخر هو جو بايدن.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح الفكرة مباشرة في الأيام الأخيرة على نظرائه في الولايات المتحدة وتركيا

وبموجب خطة ماكرون، ستسحب تركيا أولاً المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم إلى ليبيا، عندما طلبت حكومة فائز السراج بطرابلس المساعدة في صد حصار من قوات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ويمكن أن تتم هذه الخطوة في أقرب وقت في أول تموز (يوليو) المقبل.

وستشهد المرحلة الثانية سحب الميليشيات وسحب تركيا جنودها الذين تمت دعوتهم إلى البلاد، بالإضافة إلى سحب العناصر الخاصة الأخرى المرتبطة بروسيا التي وصلت إلى ليبيا.

وتقترح المرحلة الثالثة إعادة توحيد قوات الأمن الليبية المنقسمة حالياً بين أولئك الذين كانوا ينتمون إلى حكومة طرابلس وأولئك الذين يقاتلون في صفوف الجيش الليبي.

والاقتراح الفرنسي هو محاولة لاستئناف الجهود المتوقفة لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا، خاصة مرتزقة أردوغان.

يذكر أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار كان قد صرّح الأسبوع الماضي أثناء زيارة له إلى ليبيا أنّ المرتزقة السوريين والقوات التركية في ليبيا لا يمكن اعتبارها قوات أجنبية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية