هل سيطرت بالفعل قوات "قسد" على سجن غويران؟ ماذا يحدث هناك؟

هل سيطرت بالفعل قوات "قسد" على سجن غويران؟ ماذا يحدث هناك؟


30/01/2022

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى عودة الاشتباكات لمناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بين قسد والأسايش من جهة، وعناصر تنظيم داعش الإرهابي المتوارين في المنطقة من جهة ثانية، وذلك بعد ساعات من الهدوء الحذر في المنطقة، حيث كانت القوات العسكرية تجري عمليات تفتيش للأحياء المحيطة بالسجن.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ القوات العسكرية سمحت لجزء من الأهالي بتفقد منازلهم، بعد أن نزحوا منها على خلفية "أحداث سجن غويران".

المرصد السوري يشير إلى عودة الاشتباكات لمناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بين قسد والأسايش من جهة، وعناصر تنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية

ويشهد سجن غويران هدوءاً حذراً، بالتزامن مع استمرار استعصاء ما تبقى من عناصر التنظيم في مبنى يقع شمالي سجن "غويران – الصناعة" الذين بايعوا حتى الموت، رافضين الاستسلام تحت أي ظرف حتى اللحظة، في حين تحاصرهم القوى العسكرية من كافة الجوانب، وإلى الآن لم تنفذ أيّ عملية عسكرية لصعوبة ذلك؛ بسبب تحصينات الأقبية التي يتواجد فيها التنظيم، وسط معلومات عن وجود أطفال من أشبال الخلافة معهم.

يُذكر أنّ قوات سوريا الديمقراطية كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي استعادة السيطرة على السجن، عقب استسلام نحو (3500) من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم، إلا أنّ العشرات من مقاتلي التنظيم كانوا ما يزالون متحصنين داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها برّاً".

تستمر عمليات نقل الجثث العائدة لقتلى من عناصر التنظيم من محيط السجن بالشاحنة

وفي السياق، قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي  لوكالة "فرانس برس" أمس: "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن"، بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.

بالتزامن، تستمر عمليات نقل الجثث، وقد خرجت أمس شاحنة من محيط السجن تنقل العديد من الجثث التي يرجح أنّها عائدة لقتلى من عناصر التنظيم، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث عملت جرافة على نقل جثث إضافية إليها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.

ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عملية للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو (3) أعوام، فإنّه في الـ20 من الشهر الجاري سجل سقوط (270) قتيلاً على الأقل، (189) منهم ينتمون إلى التنظيم المتطرف مقابل (74) من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى (7) مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد.

 

 

الصفحة الرئيسية