اتفاق أممي على وقف إطلاق النار.. هل تلتزم ميليشيات طرابلس؟

اتفاق أممي على وقف إطلاق النار.. هل تلتزم ميليشيات طرابلس؟


05/09/2018

نشرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين المليشيات المتصارعة في العاصمة طرابلس.

وتكشف وثيقة نشرتها البعثة عبر حسابها في تويتر: أنّه "من بين بنود الاتفاق؛ وقف جميع الأعمال المسلحة والعدائية الحالية، وعدم القيام بأيّ عمل مسلَّح جديد، وعدم التعرض للمدنيين كذلك، مع احترام حقوق الإنسان المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية".

تجددت الاشتباكات في العاصمة الليبية بعد وقت من إعلان البعثة الأممية توصلها لاتفاق لوقف إطلاق نار

كما تضمنت بنود الاتفاق: "عدم المساس بالممتلكات الخاصة والعامة، وضمان إعادة فتح مطار معيتيقة بالعاصمة، ثم الامتناع عن اتخاذ أيّ إجراء يفضي إلى مواجهات، بما فيها تحركات القوات، أو تزويدها بالذخائر، أو أيّة أعمال قد ينظر إليها على أنّها مثيرة للتوتر، إضافة إلى ضمان احترام هذا الاتفاق من قبل المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه".

في غضون ذلك، تجدّدت الاشتباكات بشكل متقطع، مساء أمس، في أماكن عدة بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد وقت من إعلان البعثة الأممية توصلها لاتفاق لوقف إطلاق نار في المدينة.

ودارت اشتباكات في محيط مطار طرابلس الدولي، وبعض أحياء مناطق جنوب وغرب العاصمة، من ضمنها منطقة الخزانات، ومشروع الهضبة؛ حيث أكد مصدر حكومي من العاصمة الليبية، في تصريح صحفي نقله موقع "العربية"؛ أنّ "أيّاً من الأطراف المتقاتلة المحسوبة على حكومة الوفاق، لم تعلن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن".

وبعد إعلان البعثة الأممية اتفاق وقف إطلاق النار، بدأت تتعالى أصوات البيانات والتصريحات من مختلف أطراف النزاع.

فقد أعلن اللواء السابع، في بيان له، أمس: أنّ "خروج المليشيات المسلحة من طرابلس كان من ضمن البنود التي تمّ التوقيع عليها، رغم أنّ هذه النقطة لم تشر إليها البعثة، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر تويتر".

بدورها، أكدت مليشيات "ثوار طرابلس"؛ التي يقودها المدعو هيثم التاجوري، وتوجّه إليها اتهامات "بسيطرتها على الاعتمادات المالية التي تصدر عن المصرف المركزي"؛ أنّها "على استعداد لوقف إطلاق النار، ووقف الاشتباكات في كلّ المحاور، دون قيد أو شرط مسبق".

وأشارت، في بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، إلى أنّها "مستعدة للجلوس، وبحث كلّ القضايا العالقة، وإزالة سوء الفهم الحاصل في الكثير من مسببات الفتنة والإعلام المؤدلج".

وتتصارع على العاصمة طرابلس فصائل مسلَّحة مختلفة، أبرزها: "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة، المحاذية للعاصمة ناحية الجنوب الشرقي، وميليشيا "لواء الصمود" الذي يقوده صلاح بادي، قائد ميليشيات "فجر ليبيا" السابق، وعدد من ميليشيات طرابلس التي شرعنتها حكومة الوفاق ضمن وزارتيها الداخلية والدفاع، وهي ميليشيا قوة الردع الخاصة، التي يقودها عبد الرؤوف كاره، وميليشيا "قوة الردع والتدخل السريع" التي يقودها إغنيوة الككلي، وميليشيا "ثوار طرابلس" التي يقودها هيثم التاجوري.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية