رد الجميل... الجيش السوداني يحشد لحساب الإخوان المسلمين

رد الجميل... الجيش السوداني يحشد لحساب الإخوان المسلمين

رد الجميل... الجيش السوداني يحشد لحساب الإخوان المسلمين


15/04/2024

بعد إقصائها بالإطاحة بحكومة الرئيس عمر البشير في نيسان (أبريل) 2019، تواصل جماعة الإخوان المسلمين في السودان مساعيها لتصدّر المشهد السياسي والعودة إلى الحكم، بمساعدة الجيش السوداني الذي يحشد قوى وتنظيمات سياسية لحساب الكيزان. 

وبحسب مصادر لـ (حفريات)، فإنّ الجيش يحاول ردّ المعروف للإخوان المسلمين عبر حشد القوى المدنية والأحزاب الموالية له، لترويج فكرة عودة الكيزان، وإشراك النظام السابق في الحكم، تحت ذريعة اللحمة الوطنية وعدم إقصاء الآخر.

وفي السياق، فإنّ الإسلاميين يحاولون تحقيق هذا الهدف بتأييد الإجراءات التي نفذها قائد الجيش في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، حين أطاح بالحكومة الانتقالية التي كانت تمثلها قوى الحرية والتغيير، تحت ذريعة التصحيح وتوسيع المشاركة السياسية، كما دعموا الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، وفق موقع (سودان تربيون).

 

الجيش السوداني يحشد قوى وتنظيمات سياسية لحساب الكيزان، محاولاً ردّ المعروف للإخوان المسلمين، عبر الترويج لفكرة عودتهم تحت ذريعة اللحمة الوطنية وعدم إقصاء الآخر.

 

ورغم ذهاب تحليلات وتفسيرات متعددة لمراقبين بأنّ عودة الإسلاميين إلى السلطة لا تحظى بشعبية كافية، إلا أنّهم يدفعون ثمن تلك العودة عبر المشاركة في الحرب وقيادتها والرجوع تحت غطاء قوى سياسية مدنية مؤيدة أو متماهية معهم.

وبدأت قوى وتنظيمات سياسية تتحدث عن توقيع ميثاق مع الجيش، تؤكد فيه أنّها لا تمانع في أن يكون الكيزان جزءاً من الحوار والمشاركات السياسية المستقبلية.

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان، في حديث صحفي سابق: إنّ دعوة المؤتمر الوطني المحلول لحوار سوداني- سوداني يعزز الفرضية الأولى، وما قيل قبل الحرب وبعدها بأنّ هذا التنظيم يسعى بكل أدواته الأمنية والسياسية ويستثمر كل جهده للعودة إلى السلطة على جماجم السودانيين.

بدوره، يعتقد رئيس قوى الحراك الوطني د. التجاني سيسي أنّ من الأهمية بمكان أن يشمل الحوار الإسلاميين، بل وكلّ أصحاب المصلحة، إن كان هناك إيمان حقاً بـ "شعار وطن يسع الجميع".

ويستند د. التجاني في ذلك إلى أنّ هناك ضرورة قصوى لحوار سوداني- سوداني شامل، لا يستثني أحداً، لأنّ الإقصاء يولد الاصطفاف المضاد.

 

عودة الإسلاميين إلى السلطة لا تحظى بشعبية كافية، إلا أنّهم يدفعون ثمن تلك العودة عبر المشاركة في الحرب وقيادتها والرجوع تحت غطاء قوى سياسية مدنية.

 

ويزعم الخبير الأمني اللواء أمين مجذوب إسماعيل أنّ المشاركين مع الجيش في الحرب هم مواطنون مستنفرون، أو هيئات مقاومة شعبية لا يمثلون أيّ واجهة، سوى الدفاع عن أنفسهم ومنازلهم وأعراضهم من انتهاكات قوات الدعم السريع.

ويصف المحلل السياسي د. محي الدين محمد الحديث عن مشاركة الإسلاميين في الحرب الدائرة بأنّها جزء من "الفزاعات" المستخدمة بشكل كبير لإفساد التلاحم الوطني.

وهذه التصريحات تؤكد فرضية أنّ الجيش يسعى بكل قوته لدعم الإخوان المسلمين سياسيّاً لتعبيد الطريق لهم للعودة إلى الحكم أو المشاركة فيه.  




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية