أبو ظبي ودبي تتصدران تصنيفاً عالمياً جديداً في هذا القطاع

تصدرت أبو ظبي ودبي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قائمة المدن الـ (20) الأكثر ذكاء في قائمة (فوربس) للعام 2023، وأتت أبو ظبي بالمركز الـ (13)، ودبي بالمركز الـ (17) عالمياً.

وشملت القائمة (20) مدينة الأذكى في العالم، من حيث العمل على تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وزيادة رفاه المواطنين؛ وفقاً لمعهد الإدارة والتنمية بالشراكة مع المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة، وفق ما نقلت وكالة (وام).

وفيما يتعلق بأبوظبي ذكرت (فوربس) أنّها تزيد التركيز على الابتكار الرقمي والاستدامة لبناء اقتصاد ذكي.

أبو ظبي تحتل المركز الـ (13) عالمياً، وإمارة دبي تحتل المركز الـ (17) عالمياً، وقد جاءتا في صدارة التنصيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتهدف الرؤية الاقتصادية 2030 للإمارة إلى تحويل قاعدة اقتصادها من الموارد الطبيعية إلى المعرفة والابتكار وتصدير التقنيات المتطورة، وأشار التصنيف إلى أنّ (مصدر) أولى مدنها المستدامة.

كما أنّها تضم المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهي منظمة حكومية دولية تدعم البلدان في التحول إلى الطاقة المستدامة.

أمّا دبي، فقد أشار تقرير (فوربس) إلى خطتها الداعية إلى تحويل حوالي (1000) خدمة حكومية، وتنفيذ مبادرات بشأن الوصول المفتوح والسهل إلى البيانات، والنقل الذكي، وتحسين موارد الطاقة، والحدائق الذكية والشواطئ، وتطبيقات الهواتف الذكية للشرطة، وغرفة تحكم رئيسية جديدة.

كما أنّ شرطة دبي تمتلك (روبوكوب) ذكياً يمكنه التعرف على المخالفين من خلال تقنية التعرف إلى الوجه. واعتباراً من عام 2023 بلغت رقمنة الإمارة للخدمات الحكومية نسبة 99.5%؛ وهو ما يحقق هدف الحكومة الخالية من الأوراق.

الشيبة: دخول أبو ظبي قائمة أذكى (20) مدينة في العالم يُعتبر إنجازاً جديداً يعكس التزام الإمارة بتطوير التكنولوجيا والابتكار.

وحول الموضوع، علّق الباحث الإماراتي عبد الله الشيبة قائلاً: إنّ دخول إمارة أبو ظبي قائمة أذكى (20) مدينة في العالم يُعتبر إنجازاً جديداً يعكس التزام الإمارة بتطوير التكنولوجيا والابتكار، بما يؤكد ريادتها في مجالات العلوم والتعليم.

وأكد الشيبة لموقع (أخبار 24) أنّ هذا الإنجاز يأتي بفضل استثمارات أبو ظبي الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، فقد أصبحت مصدر إلهام للعالم في تطوير الحلول الذكية والمستدامة، وبيئة جاذبة للعقول المبدعة والمبتكرين.

ولفت إلى أنّ اختيار أبو ظبي كـ "أذكى مدينة": يعكس التزامها بتحقيق التقدم والتميز في جميع المجالات، وهذا ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به لباقي المدن حول العالم.

وتابع حديثه لـ (أخبار24) أنّ "هذا الإنجاز ليس مجرد تصنيف، بل هو نتاج جهود مستمرة لتحقيق التفوق وتقديم قيمة حقيقية، لا سيّما أنّ الإمارة تحتضن محطتين تستهدفان خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار (2,5) مليون طن سنوياً، عبر تحويل (1,5) مليون طن من النفايات إلى طاقة، إضافة إلى مدينة (مصدر) التي تستهدف توليد الطاقة الكهربائية النظيفة باستخدام تكنولوجيا الألواح الشمسية، والوصول إلى صفر نفايات عبر استخدام تقنيات متطورة داعمة لاستدامة البيئة".

ولفت إلى أنّ إمارة أبو ظبي تمتلك أكبر محطة لتحلية المياه على مستوى العالم بتقنية التناضح العكسي؛ الأمر الذي يعكس تطلعاتها نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.