أذربيجان تعتقل أشخاصاً متهمين بالتخطيط لانقلاب.. ما علاقة إيران؟

أذربيجان تعتقل أشخاصاً متهمين بالتخطيط لانقلاب.. ما علاقة إيران؟

أذربيجان تعتقل أشخاصاً متهمين بالتخطيط لانقلاب.. ما علاقة إيران؟


16/05/2023

اعتقلت السلطات في أذربيجان عدداً من مواطنيها للاشتباه في ارتباطهم بالاستخبارات الإيرانية وبالتخطيط لانقلاب وعمليات اغتيال.

وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام، في بيان مشترك نشر اليوم، إنّ قوات إنفاذ القانون الأذربيجانية ألقت القبض على أشخاص، ذكرت تسعة منهم بالأسماء، كانوا يعملون لصالح أجهزة استخبارات إيرانية.

وقال البيان: إنّ المجموعة كانت تخطط "لقلب نظام الحكم بالقوة واغتيال شخصيات بارزة ومسؤولين كبار".

السلطات في أذربيجان تعتقل مجموعة مرتبطة بالاستخبارات الإيرانية كانت تخطط لقلب نظام الحكم بالقوة واغتيال شخصيات بارزة ومسؤولين كبار

يأتي ذلك في أعقاب اعتقال ستة مواطنين أذربيجانيين في قضية مختلفة في نيسان (إبريل) الماضي، واتهامهم بأنّهم "جُنّدوا للعمل مع المخابرات الإيرانية لزعزعة استقرار البلاد".

وفي الخامس من شهر أيار (مايو) الجاري، طردت باكو أربعة من موظفي السفارة الإيرانية بعد أن اتهمتهم بـ"القيام بأنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي" وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.

ولم تعرض السلطات الأذربيجانية وقتها على الفور مآخذها على موظفي السفارة، لكن قبل ساعات من الحدث، أعلنت السلطات الأذربيجانية اعتقال ستة أشخاص متهمين بالتخطيط لانقلاب بأمر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وفي تلك الفترة أعلنت وزارة الداخلية الأذربيجانية ومكتب المدعي العام في بيان أنّ المشتبه بهم الستة وهم أذريون "جنّدتهم الاستخبارات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد".

اعتقلت أذربيجان ستة مواطنين في نيسان الماضي متهمين بأنّهم جُنّدوا للعمل مع المخابرات الإيرانية لزعزعة استقرار البلاد

وأكد المصدر نفسه أنّ مهمتهم كانت "تشكيل مجموعة مقاومة مكلفة بإقامة دولة تحكمها الشريعة في أذربيجان عبر أعمال مسلحة لزعزعة الاستقرار والإطاحة بشكل عنيف بالنظام الدستوري".

وفي سياق متصل بالأحداث التي وترت العلاقات بين البلدين، قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان في آذار (مارس) الماضي إنه يحقق في "هجوم إرهابي" بعد إصابة نائب برلماني مناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله.

ورغم أنّ السلطات الأذربيجانية لم توجه أي اتهامات مباشرة لطهران بالتورط في هذه العملية، لكنّ الهجوم يحمل بصمات إيرانية بحسب بعض المصادر التي لم تستبعد تورط الإيرانيين في هذا العمل الإرهابي لإسكات مناوئيها في الجوار الإقليمي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

بدأت توترت العلاقات بين الجارتين بشكل خاص، في كانون الثاني (يناير) الماضي، عندما اقتحم مسلح سفارة باكو في طهران وقتل دبلوماسياً وجرح اثنين من حراس السفارة.

وألقت وزارة الخارجية الأذربيجانية آنذاك باللوم على إيران في إطلاق النار، وهو ما نفته وزارة الخارجية الإيرانية.

وكانت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أجرت نهاية العام الماضي مناورات بالذخيرة الحيّة على طول الحدود مع أذربيجان في سيناريو يحاكي صد هجمات من دولة معادية، في خطوة اعتبرتها باكو استفزازاً.

الصفحة الرئيسية