أردوغان يُصعّد لهجته ضد الأسد ويكشف موقف النظام السوري من تطبيع العلاقات.. ما التفاصيل؟

 أردوغان يكشف موقف النظام السوري من تطبيع العلاقات

أردوغان يُصعّد لهجته ضد الأسد ويكشف موقف النظام السوري من تطبيع العلاقات.. ما التفاصيل؟


06/09/2023

كشف الرئس التركي رجب طيب أردوغان موقف النظام السوري من تطبيع العلاقات مع بلاده، مُصعداً من لهجته الهجومية ضد الرئيس بشار الأسد.

وقال أردوغان أمام الصحفيين الذين رافقوه في رحلة عودته من محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال: "إنّ سوريا لا تتبنّى نهجاً إيجابياً تجاه تطبيع العلاقات مع بلاده، مع نأي الرئيس السوري بشار الأسد عن الأمر، وعدم ممارسته لأيّ دور"، وفق ما نقلت وكالة (الأناضول).

وأضاف الرئيس التركي: إنّ تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدّم في مجال مكافحة الإرهاب، وبشأن العودة الآمنة والطوعية للّاجئين، وعلى المسار السياسي.

أردوغان: سوريا لا تتبنّى نهجاً إيجابياً تجاه تطبيع العلاقات مع بلاده، مع نأي الرئيس السوري بشار الأسد عن الأمر وعدم ممارسته لأيّ دور

ورأى الرئيس التركي أنّ على نظيره السوري الابتعاد عن أيّ تصرفات تلحق الضرر بمسار التطبيع.

وأكد أردوغان "ضرورة أن يتحرك النظام وفق الحقائق على الأرض"، مشدّداً على أهمية أن "يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار"، وأضاف: "الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة التركية الروسية الإيرانية السورية".

وذكر أنّ تركيا في المقابل فتحت أبوابها لهذا المسار، على أمل أن تشارك سوريا فيه، قائلاً: "نحن أكدنا أننا مستعدون، ولكن إلى الآن لا يوجد موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة"، موضحاً أنّ أنقرة شدّدت منذ البداية على أنّ "المسار الرباعي مع النظام السوري يجب أن يكون دون شروط مسبقة".

تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدّم في مجال مكافحة الإرهاب، وبشأن عودة اللاجئين، وعلى الأسد الابتعاد عن أيّ تصرفات تلحق الضرر بالمسار السياسي.

وجاء الموقف التركي ردّاً على تأكيد الأسد بأنّ انسحاب القوات التركية من الشمال يُعتبر السبيل الوحيد لعودة العلاقات بين البلدين، وذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، شدد فيه الأخير على وقوف بلاده إلى جانب دمشق.

وعاد الحديث عن تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا مع سعي روسي مستمر منذ أشهر لعودة الاتصالات بين أنقرة ودمشق، وتمثّل باتصالات على أعلى مستوى.

وأعلنت موسكو مراراً عن جهود روسية لحلّ الأزمة بين تركيا والأسد، وسط حديث عن مزيد من المناقشات بين الطرفين حول آخر التطورات في سورية والوضع شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.

وجرت محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كلٍّ من (روسيا وتركيا وسورية) بموسكو في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، جرى خلالها بحث سبل حلّ الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سورية، في لقاء رسمي كان الأوّل على المستوى الوزاري بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية