أكبر حزب معارض في تركيا يطلق حملة لترحيل اللاجئين.. أبرز التفاصيل

أكبر حزب معارض في تركيا يطلق حملة لترحيل السوريين

أكبر حزب معارض في تركيا يطلق حملة لترحيل اللاجئين.. أبرز التفاصيل


27/12/2022

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 18 حزيران (يونيو) المقبل، والتي يجري الحديث عن تقديم موعدها لتجري في نيسان (أبريل) أو أيار (مايو)، أطلق حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حملة جديدة تحت شعار "أيّها العالم جئنا لنتحداك...، تركيا لن تكون مخيمك للّاجئين". 

وانتشرت الحملة عبر لافتات انتشرت في شوارع العديد من المدن التركية، في مقدمتها إسطنبول التي يزيد عدد السوريين فيها على نصف مليون سوري من إجمالي نحو (3.7) ملايين، إلى جانب العاصمة أنقرة ومدينة إزمير غرب البلاد.

أطلق حزب الشعب الجمهوري حملة جديدة تحت شعار "أيّها العالم جئنا لنتحداك...، تركيا لن تكون مخيمك للّاجئين"

وتضمنت اللافتات، إلى جانب الشعار الرئيس للحملة، وعوداً بالانسحاب من اتفاقية الهجرة، وإعادة القبول بالاتفاقية الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار (مارس) 2016، وضبط الحدود، وقد حملت اللافتات عبارة "سننسحب من الاتفاقيات الأوروبية للّاجئين...، سنودّع اللاجئين خلال عامين...، سنستعيد السيطرة على حدودنا".

وسبق أن تعهد رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة منافساً للرئيس رجب طيب أردوغان، بإعادة جميع اللاجئين السوريين في تركيا إلى ديارهم خلال عامين، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لضمان العودة الطوعية لهم، قائلاً: "السوريون إخواننا...، لا نقول إنّنا سنلقي بهم إلى ظروف صعبة، بل سنودّعهم بالطبل والمزمار، بعد أن نضمن توافر جميع الظروف اللازمة لحياة كريمة في بلادهم".

سبق أن تعهد رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو بإعادة جميع اللاجئين السوريين في تركيا إلى ديارهم خلال عامين

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا (3) ملايين و(733) ألفاً و(982) شخصاً، ويوجد أكبر عدد منهم في إسطنبول، نحو (550) ألفاً. وتعاني غالبية السوريين أوضاعاً معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار، وتدنّي الأجور، وتصاعد الأصوات الرافضة لبقائهم في البلاد.

ويستخدم عدد من أحزاب المعارضة وجود السوريين اللاجئين كورقة ضغط على حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان، لا سيّما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الأتراك؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع التضخم والأسعار.

ومنتصف الشهر الحالي قامت السلطات التركية بترحيل (15) أسرة من اللاجئين السوريين المقيمين في العاصمة أنقرة إلى الشمال السوري، عبر معبر "باب السلامة" الحدودي الخاضع لسيطرة المعارضة، رغم عدم مخالفة أيّ منهم للقوانين، وامتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك"، وتحديث بياناتهم.

منتصف الشهر الحالي، قامت السلطات التركية بترحيل (15) أسرة من اللاجئين السوريين المقيمين في العاصمة أنقرة

وقبل نهاية العام تمّ تسجيل أكبر عدد من عمليات الترحيل في تاريخ تركيا، وزاد عدد المهاجرين المرحلين بنسبة 159% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وارتفع عدد الترحيلات بنسبة 236% للمواطنين الأفغان، و22% للأجانب الباكستانيين و167% للأجانب من جنسيات أخرى، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.

وأفادت إدارة الهجرة بأنّ الأسبوع الأخير شهد توقيف (3) آلاف و(928) لاجئاً غير شرعي، من بينهم (1381) أفغانياً، و(100) باكستاني، و(2446) من جنسيات أخرى.

ومنذ مطلع العام الجاري قامت السلطات التركية بترحيل (4) آلاف و(340) لاجئاً غير شرعي، من بينهم (1618) أفغانياً، و(109) من الجنسية الباكستانية، و(2613) من جنسيات أخرى.

وكشفت إدارة الهجرة بوزارة الداخلية التركية، عبر حسابها في "تويتر" خلال مقطع فيديو، أنّ عدد اللاجئين غير الشرعيين الذين تمّ منعهم من دخول البلاد خلال الأسبوع الأخير بلغ نحو (4) آلاف و(135) لاجئاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية