إثيوبيا تحدد آخر موعد لتشغيل توربينات سد النهضة

إثيوبيا تحدد آخر موعد لتشغيل توربينات سد النهضة


09/02/2022

كشف خبير المياه المصري عباس شراقي أنّ إثيوبيا حددت تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كآخر موعد لتشغيل أوّل توربينين لسد النهضة، بعد فشلها مراراً في تشغيل التوربينات.

وقال شراقي، في بوست على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إنّ إثيوبيا تحاول جاهدة تشغيل أوّل توربينين لسد النهضة منذ نهاية 2014، ولكنّها تفشل، مضيفاً: "كلّ يوم عندها الأمل لتشغيلهما في اليوم التالي، ولم تُجدِ هذه المحاولات نفعاً حتى الآن، حيث تظهر الأقمار الصناعية اليوم استمرار تدفق المياه أعلى الممر الأوسط مع إغلاق جميع البوابات، واستمرار حجز (8) مليار متر مكعب خلال العامين الماضيين."

إثيوبيا تحدد تشرين الأول المقبل كآخر موعد لتشغيل أول توربينين لسد النهضة، بعد فشلها مراراً في تشغيل التوربينات

وأشار شراقي إلى أنّه إذا أصاب إثيوبيا اليأس من تشغيل التوربينين، فسوف تفتح بوابتي التصريف بالجهة الغربية من السد الأيام القادمة لتجفيف الممر الأوسط للبدء فيما يُسمّى بالتخزين الثالث، الذي سوف يكون محدوداً إذا تمّ بكمية تصل إلى حوالي (2) مليار متر مكعب، نظراً لأنّ جانبي السد لم يرتفعا متراً واحداً عن العام الماضي، بل تمّت تكملة بعض الأماكن المنخفضة لتسويتها بأعلى ارتفاع في مناطق التوربينات عند منسوب (590) متراً فوق سطح البحر."

وشدد الخبير المائي المصري قائلاً: "لا بدّ من الحفاظ على فرق منسوب بين (10-15) متراً في الممر الأوسط أقلّ من الجانبين لمرور مياه الفيضان."

وفي تصريحات سابقة قال شراقي: إنّ التجارب الداخلية لأوّل توربينين داخل محطة كهرباء سد النهضة ليس لها أيّ ضرر فني على مصر أو السودان، موضحاً أنّ "التجارب الداخلية للتوربينين، أو التشغيل نفسه، ليس له أيّ ضرر فني على مصر أو السودان، بل سوف يسمح بمرور مياه التخزين الثاني بكاملها وجزء من التخزين الأول إليهما في حالة التشغيل، ولكنّ الضرر يكمن في التوتر الذي سوف يزداد بين مصر وإثيوبيا نتيجة التشغيل دون اتفاق".

فشل تشغيل التوربينات مجدداً سيدفع إثيوبيا لفتح بوابتي التصريف بالجهة الغربية من السد الأيام القادمة لتجفيف الممر الأوسط للبدء فيما يُسمّى بالتخزين الثالث

وأضاف: "إثيوبيا تواجه العديد من المشاكل الفنية في تركيب التوربينين، بدءاً من شركة ميتك الإثيوبية التي تمّ استبعادها منذ عدة أعوام لأسباب داخلية من فساد وغيره، واستبدالها بتعاقدات مباشرة مع شركات غربية وصينية، وإذا فشلت إثيوبيا في تشغيلهما الأيام القادمة، فسوف تضطر إلى فتح بوابتي التصريف في الجانب الغربي، كما فعلت العام الماضي، لتجفيف الممر الأوسط".

دولتا المصب، مصر والسودان، تتّهمان إثيوبيا بالسعي لخفض حصصهما التاريخية من مياه النيل بتشغيل سد النهضة، وقد عقدت الدول الـ3 سلسلة من المفاوضات دامت أكثر من (10) أعوام بلا نتيجة ملموسة، قبل أن تتوقف المفاوضات في نيسان (أبريل) الماضي بمدينة كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بعدما طالبت "الخرطوم" بوساطة دولية، وأيّدت القاهرة الاقتراح، وقد رفضت أديس أبابا المقترح السوداني، متمسكة بالمفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والتي لم تحقق أيّ نجاح ملموس طيلة (10) أعوام من التفاوض.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية