إخوان السودان .. المتاهة الأخلاقية واللامبالاة

الكيزان .. المتاهة الأخلاقية واللامبالاة

إخوان السودان .. المتاهة الأخلاقية واللامبالاة


14/12/2023

الشريف أبو قناية

منذ ان رفعت هذه الجماعة شعار الإسلام هو الحل لم نر منها شيئا سوى تقسيم الأمة وبث الفتن ورفع شعارات ظاهرها الأيمان وباطنها الفساد والضلال .. رفعوا شعار الإسلام دين ودولة فافسدوا الدين ودمروا الدولة . كلما رايت المتاهة التى ادخلوا فيها شعب السودان تذكرت دعوة الشيخ الشعراوى عليه رحمة الله التى ظل يرددها كثيرا فى كل محاضراته – اللهم ابعد اهل الدين عن السياسة وقرب اهل السياسة من الدين .. عندما طلب الصحابة رضوان الله عليهم من عمر بن الخطاب ترشيح ابنه عبدالله للخلافة قال لهم يكفى من آل الخطاب واحدا .. قالها لأنه يعلم انه إذا تعثرت بغلة فى العراق فإن الله سائله عنها . فما بالك بحركة تدعى انها اسلامية تسببت فى تعثر أمة باكملها ولا زالت تقتل وتدمر من أجل العودة الى سلطة فقدتها بفسادها وسوء إدارتها .. الغرض من الدين هو سموء الأخلاق واكتمالها والتزام الفرد والجماعة جانب الحق والنزاهة والهداية ومن ثم النجاة فى الآخرة ..

العمل السياسى حق مشاع لكل من يرى فى نفسه القدرة والكفاءة لخدمة وطنه والعمل لرفعته متسلحا بالعلم وملتزما بتعاليم الدين .. فالدين لله فهو ثابت والعمل السياسى لخدمة المجتمع فهو متغير ومن جمع بينهما زورا وتضليلا أفسد المتحرك الثابت .. منذ ان تاسست هذه الحركة فى العام 1946بقيادة بابكر كرار ظلت تغير فى اسماءها وتحالفاتها حتى استولت على  السلطة فى العام 89 ومن ثم عملت على تمكين كوادرها من مفاصل الدولة الأمنية والمدنية وفى سبيل احكام سيطرتها ارتكبت كل الموبقات من قتل وتشريد وفساد أخلاقى بكل انواعه ..

ثلاثون عام من البطش والتسلط والفساد وسوء الإدارة وتكوبن المليشيات التى ارتكبت افظع المحازر  وجرائم التطهير العرقى ترتب على ذلك تقسيم البلاد ومن ثم دخولها فى حالة الانهيار الإقتصادى الشامل , فكان لابد من حدوث ثورة والتى انطلقت من كل مدن السودان ترفع شعار السلمية تطالب بالحرية والعدالة حتى اسقتطتهم وانتزعت ملكهم .. ولأن تنظيمهم يفتقد الأخلاق عمل على تعويق عملية الأنتقال الى المدنية والديمقراطية  دون مراعاة لمعاناة الشعب وظل يخلق فى الأزمات ويصنع فى المؤامرات الى ان قاموا بانقلابهم المشئوم وما ترتب عليه من قيام هذه الحرب العبثية ضد احدى مليشياتهم التى انتجوها ودربوها واصبح كل شعب السودان ضحية لها ولم يسلم اى بيت سودانى من شرها .. الفظائع التى ارتكبتها قوات الدعم السريع فى هذه الحرب هى اقل فى نظرى من جريمة واحدة ارتكبتها قوات امن الحركة الأسلامية فى حق الشهيد أحمد الخير .. تاريخيا لا اظن هناك جماعة او تنظيم ارتكب جرائم وفظائع غير أخلاقية فى حق وطنه وشعبه مثلما فعل تنظيم الأخوان المجرم فى السودان .. ختاما نسال الله الا يرفع لهم راية ويحقق لهم غاية فى ارض السودان مرة أخرى ويقطع دابرهم عن آخرهم .. آمييين !!!!!

عن "الراكوبة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية