إسرائيل تُجمد الحيوانات المنوية لقتلاها... ما القصة؟

إسرائيل تُجمد الحيوانات المنوية لقتلاها... ما القصة؟

إسرائيل تُجمد الحيوانات المنوية لقتلاها... ما القصة؟


11/11/2023

قررت وزارة الصحة الإسرائيلية السماح بسحب حيوانات منوية من قتلى إسرائيل، في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دون الحصول على إذن قضائي، ويرجح أن تكون دولة الاحتلال قتلت العشرات من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بالقصف الذي تشنه بشكل وحشي على قطاع غزة.

ووفق صحيفة (هآريس) الإسرائيلية، فإنّه عقب هجوم حماس المباغت، وصل أهالي (3) شبان أصدقاء قتلوا أثناء تواجدهم في مهرجان (نوفا) الموسيقي إلى مستشفى إسرائيلي، وطلبوا من الأطباء إجراء عملية "للحفاظ على حيواناتهم المنوية"، واستخدامها المحتمل في المستقبل.

ومن أجل تنفيذ مثل هذا الإجراء، أوضح الأطباء للعائلات أنّهم "بحاجة إلى موافقة محكمة الأسرة"، وتم بالفعل الحصول عليها بعد ساعتين، حيث جرت العملية في وحدة الإخصاب في المختبر في كابلان، بعد (20) ساعة من مقتل الشباب.

وزارة الصحة الإسرائيلية تسمح بسحب حيوانات منوية من قتلى إسرائيل، في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول، دون الحصول على إذن قضائي، وتقتل الأسرى الإسرائيلين في غزة.

وفي وقت مبكر من الحرب، أصدر المستشار القانوني لوزارة الصحة أمراً مؤقتاً بإلغاء الحاجة إلى موافقة المحكمة، وتم تمديد الأمر عدة مرات، وهو الآن ساري المفعول حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).

وحتى مطلع هذا الأسبوع، تم تنفيذ هذا الإجراء على (33) رجلاً قتلوا منذ هجوم تشرين الأول (أكتوبر)، منهم (4) مدنيين والبقية جنود، وهو عدد يرتفع يومياً، وتأتي معظم الطلبات من أهالي الجنود الذين قتلوا أثناء القتال.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل أحد جنوده خلال العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، ممّا رفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في القطاع إلى (35) جندياً.

وتقول رئيسة قسم الخصوبة والولادة في وزارة الصحة تاليا جيفا: إنّه "كلما قمنا بذلك بشكل أسرع، زادت فرصة العثور على الحيوانات المنوية المتحركة. وأفضل فرصة للحفاظ على الحيوانات المنوية هي خلال (24) ساعة من الوفاة، وهناك اختلافات بين النصف الأول من اليوم والثاني"، مضيفة أنّه في التجارب "لم يتم العثور على حيوانات منوية حية بعد (4) أيام من الوفاة".

سحب الحيوانات المنوية من (33) رجلاً قتلوا منذ هجوم تشرين الأول (أكتوبر)، منهم (4) مدنيين والبقية جنود، وهو عدد يرتفع يومياً.

لكن منذ بدء الحرب لم يقتصر تشجيع الحكومة للحفاظ على الحيوانات المنوية، على الأمر المؤقت والمساعدة من وزارة الصحة، فعندما يرسل الجيش جنوداً لإبلاغ الأسرة بمقتل ابنها في المعركة، فإنّهم يذكرون خيار حفظ الحيوانات المنوية.

وقالت (هآرتس): إنّ "وزارة الصحة أنشأت وحدة خاصة تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مع الجيش والمستشفيات التي تضم بنوك الحيوانات المنوية، لإخطار العائلات بخيار سحب الحيوانات المنوية في أسرع وقت ممكن، بعد وفاة الزوج أو الابن".

وقالت رئيسة سياسة التكنولوجيا الطبية بوزارة الصحة إيتي سماما: إنّ هناك "شكوكاً" حول ما إذا كان ينبغي للجيش أن يقدم هذا الخيار، مضيفة: "في النهاية يتم تقديمه (الخيار) فقط في الحالات التي يكون فيها الإجراء ممكناً من الناحية الطبية".

وتُعتبر إسرائيل من الدول المتقدمة في مجال الخصوبة، حيث وُلد (10693) طفلاً عبر التلقيح الصناعي في عام 2021 وحده، وبالتالي فإنّ معظم المشاكل المتعلقة بالحفاظ على الحيوانات المنوية هي مشاكل أخلاقية وقانونية وليست تقنية.

وكان إسرائيل قد أعلنت مقتل (39) جندياً منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، وأكدت المقاومة أنّ العدد الحقيقي لقتلى الكيان الصهيوني أضعاف ما يتمّ الإعلان عنه. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية