إعلام الإخوان: تكرار وتلقين وتشويه وعدم مصداقية

 إعلام الإخوان... تكرار وتلقين وتشويه وعدم مصداقية

إعلام الإخوان: تكرار وتلقين وتشويه وعدم مصداقية


14/09/2023

سلط الكاتب المصري ضياء رشوان المزيد من الضوء على وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان والملتحقة بهم من خارج مصر والموجهة إليها.

وقال رشوان في مقالة نشرها عبر موقع (العين": إنّه منذ قرابة (10) أعوام ظل إعلام الإخوان مُصراً بشكل يومي على التأكيد على أنّ كل شيء بمصر؛ إمّا أنّه انهار، وإمّا أنّه   في طريقه إلى الانهيار السريع للغاية.

(10) أعوام ظلّ فيها إعلام الإخوان مُصرّاً بشكل يومي على التأكيد على أنّ كل شيء بمصر، إمّا أنّه انهار، وإمّا أنّه في طريقه إلى الانهيار السريع.  

وذكر أنّه في كل حلقة وبث وإذاعة، يستفيض مقدموها ومعدوها من الإخوان، ومن يلتحق بهم، في تقديم كل ما يعتقدون أنّه يؤكد الانهيار الحاصل أو القادم سريعاً، من بيانات وإحصائيات وشهادات ممّن يعتبرونهم "خبراء"، ممّا يعطي الانطباع في نهاية العرض بأنّ صباح اليوم التالي، أو الذي بعده بحدٍّ أقصى، ستشهد كل الأوضاع في مصر الانهيار التام.

وتابع: "ولأنّ إعلام الإخوان، ومن يلتحق بهم، لا يعدو أن يكون "ردّ فعل" مباشر وفوري لكل ما يجري في مصر، فمن الطبيعي أن يبدو كل يوم من أيام بثهم مختلفاً شكلياً عن اليوم الذي سبقه، من ناحية الموضوعات التي يتم الحديث عنها، واعتبارها في حالة انهيار أو قريبة جداً منه."

وذكر أنّه بقدر تعدد وتنوع القرارات والإجراءات المتخذة في مصر، سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو عسكرياً أو غيره، بقدر ما يلهث وراءها ذلك الإعلام تشويهاً وتعريضاً، واعتبارها دوماً علامة النهاية والانهيار الأكيدين الفوريين.

إعلام الإخوان كرر تنبؤاته الفاشلة عدة مرات، في كل المناسبات التي كان فيها كعادته مجرد "ردّ فعل" لما يجري في مصر من تطورات.

ولأنّ عدداً من هذه القرارات والإجراءات قابل للتكرار أو للتطوير والتعديل كل فترة، فإنّ إعلام الإخوان كرّر تنبؤاته الفاشلة عدة مرات، في كل المناسبات التي كان فيها كعادته مجرد "ردّ فعل" لما يجري في مصر من مسار وتطورات.

وختم رشوان مقاله بالقول: "ما يقوم به إعلام الإخوان، ومن يلتحق بهم، من تكرار أضحى مملاً للغاية، لتنبؤ الانهيار الحالي والعاجل، يعكس في الحقيقة أمرين ملفتين؛ الأول هو فقدان الذاكرة المَرَضي الذي يصيب القائمين على هذا الإعلام من مقدميه ومعديه، وهذا يوضح أنّنا لسنا أمام إعلام حقيقي".

وتابع الكاتب: "وأمّا الأمر الثاني الملفت، فهو أنّ نظرة إجمالية شاملة على هذا الإعلام خلال أعوامه الـ (10)، من زاوية هذا التكرار المشار إليه، توضح بسهولة أنّنا أمام نص وسيناريو شبه موحدين كُتبا لكل البرامج والفقرات والتعليقات على مختلف وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، يؤديه كل مقدميه ومعديه طوال هذه الأعوام بالتزام كامل، وهذا دليل على أنّهم ليسوا إعلاماً حقيقياً، بل "آلة" دعاية سياسية مكتملة الأركان، وربما في واحدة من أسوأ صورها التي عرفتها الخبرة البشرية المعاصرة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية