إيران تحكم سيطرتها على قطاع النفط العراقي... ما أهدافها؟

إيران تحكم سيطرتها على قطاع النفط العراقي... ما أهدافها؟

إيران تحكم سيطرتها على قطاع النفط العراقي... ما أهدافها؟


29/12/2022

تحركات إيرانية جديدة بهدف إحكام السيطرة على القطاع النفطي العراقي بالاعتماد على الحكومة الجديدة التي يترأسها محمد شياع السوداني.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر عراقية وأخرى غربية، فإنّ قراراً إيرانياً استراتيجياً قد اتُخذ لتعزيز التواجد في قطاع الطاقة العراقي، وإنّ وزارة النفط الإيرانية افتتحت مكتباً تمثيلياً لها في بغداد.

إيران تفتتح مكتباً تمثيلياً لها في بغداد، وحكومة العراق تعمم على شركاتها حول استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة في مشاريع النفط والغاز

وأصدرت وزارة النفط العراقية تعميماً إلى جميع الشركات المحلية تعلن فيه استعداد الشركات الإيرانية المتخصصة للمشاركة في مشاريع النفط والغاز.

وذكرت المصادر أنّ الخطوة الجديدة تستكمل حلقة النفوذ الإيراني السياسي والعسكري والاقتصادي في العراق، وأنّ التطورات الإقليمية الأخيرة أعطت حافزاً إضافياً لإيران لتعزيز التواجد في قطاع النفط الحيوي.

وتنظر إيران بعين قلقة إلى تحول المنطقة الكردية في شمال العراق إلى نقطة انطلاق لحركة تمرد كردية متصاعدة، بعد أشهر من الاضطرابات أعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الآداب.

إيران تنظر بعين قلقة إلى تحول المنطقة الكردية في شمال العراق إلى نقطة انطلاق لحركة تمرد، وإلى تسلل الأموال الروسية والأمريكية إلى الإقليم

والمنطقة الكردية المحاذية لإيران التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني ترتبط بعلاقات نفطية واسعة مع طهران، إلا أنّ تسلل الأموال الروسية والأمريكية إلى المنطقة يهدد بشكل جدي التواجد الإيراني، خاصة أنّها تعتمد على العراق في الالتفاف حول العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة. 

فبمجرد إعادة تصنيف النفط على أنّه قادم من العراق غير الخاضع للعقوبات، بدلاً من إيران، يصبح من السهل إرساله إلى أيّ مكان يمكن أن يذهب إليه النفط العراقي، وإلى أيّ مصفاة في العالم دون إثارة الشكوك.

ويمكن القيام بالجزء الأكبر من ذلك من خلال البنية التحتية الحالية لتصدير النفط الخام في العراق، بما في ذلك ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً في البصرة وموانئها. كما يمكن أن يتم ذلك مباشرة إلى جنوب أوروبا عبر ميناء جيهان التركي ومن خلال خطوط أنابيب النفط الخام التي تمر عبر إقليم كردستان العراق، وهناك أيضاً خطط للمزيد من خطوط الأنابيب من العراق إلى الأردن وسوريا.

وكان وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه قد صرح في عام 2020:  "ما نصدّره ليس باسم إيران، يتم تغيير الوثائق مراراً وتكراراً، وكذلك المواصفات".

وحتى قبل ذلك، ففي كانون الأول (ديسمبر) 2018 خلال منتدى الدوحة، صرح وزير الخارجية الإيراني حينذاك محمد جواد ظريف: "إذا كان هناك فن أتقناه في إيران، يمكننا تعليمه للآخرين مقابل ثمن، فهو فنّ التهرب من العقوبات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية