إيران: مع مرور المفاوضات بـ"مرحلة حاسمة"... جمهوريو أمريكا يهددون باتخاذ هذه الخطوة

إيران: مع مرور المفاوضات بـ"مرحلة حاسمة"... جمهوريو أمريكا يهددون باتخاذ هذه الخطوة


17/02/2022

بعد ساعات من إعلان، نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنّ مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني تمرّ بـ"مرحلة حاسمة" وتقترب من مرحلتها النهائية، هدد نحو (200) نائب جمهوري في مجلس النواب الأمريكي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بأنّ أيّ اتفاق نووي جديد مع السلطات الإيرانية "سيلقى مصير" اتفاق 2015 نفسه، الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

ووفقاً لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي، كتبت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب خطاباً إلى بايدن تُحذّر فيه من اتفاق نووي آخر مع إيران، قائلة: إنّ مثل هذا الاتفاق دون موافقة المشرّعين "سيلقى مصير اتفاق أوباما مع إيران نفسه".

نحو (200) نائب جمهوري في مجلس النواب الأمريكي يهددون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأنّ أيّ اتفاق نووي جديد مع السلطات الإيرانية "سيلقى مصير" اتفاق 2015 نفسه، الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما

وحذّر الخطاب الذي وقّعه نحو (200) نائب جمهوري أمس الأربعاء "إذا أبرمت اتفاقاً مع المرشد الأعلى لإيران دون موافقة الكونجرس رسمياً، فسيكون مؤقتاً وغير ملزم، وسيواجه المصير نفسه لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وتخوض ايران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، الهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وبدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثمّ استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها أشهراً عدّة.

وقد انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في 2018، بعد (3) أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

المتحدث باسم وزارة الخارجية: ما زلنا نعتقد أنّ العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل طريقة لفرض قيود دائمة يمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي، لكنّنا نمرّ بمرحلة حاسمة، لأنّ تلك المفاوضات ستغلق قريباً جداً

وتهدف المفاوضات إلى تطبيق "عودة متبادلة" من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدّم تخفيفاً للعقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي.

وتسعى طهران للحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى، وأن تحترم تعهداتها، ومن بين هذه الضمانات رفع جميع العقوبات مرّة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي، وعدم فرض عقوبات أمريكية جديدة طالما أنّ إيران تلتزم بشروط الاتفاقية.

وقد بنى بايدن حملته على وعد إحياء الصفقة، وقالت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي: إنّها تعتقد أنّ أمامها حتى نهاية شباط (فبراير) لإنقاذ أعمال الاتفاق السابق، إلا أنّ المشرّعين الجمهوريين اعترضوا على بعض مطالب إيران، وخاصة عدم فرض عقوبات.

وكان برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية قد قال في إيجاز صحفي أمس: إنّ "تقييمنا هو أنّنا في خضم المراحل النهائية للغاية، كما قلت من قبل، من مفاوضات معقدة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين هنا. هذه هي حقاً الفترة الحاسمة التي سنتمكّن خلالها من تحديد ما إذا كانت العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة وشيكة أم لا"، مضيفاً: "ما زلنا نعتقد أنّ العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل طريقة، مرة أخرى، لفرض قيود دائمة يمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي، لكنّنا نمرّ بمرحلة حاسمة، لأنّ تلك المفاوضات ستغلق قريباً جدّاً."

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية