اجتماع عسكري أمريكي تركي... هل يمتص التوترات؟

عقد وفدان رفيعا المستوى من وزارتي الدفاع، التركية والأمريكية، اجتماعاً في العاصمة واشنطن، لبحث قضايا الدفاع والأمن المشترك، وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في تركيا.

يأتي ذلك في وقت تتوتر فيه العلاقات بين الدولتين على وقع عدة قضايا؛ في مقدمتها صفقة الصواريخ الروسية إس 400، التي أعلنت تركيا حصولها على صفقة جديدة منها قريباً. 

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: إنه "تمّ عقد اجتماع رفيع المستوى بين وفدين من وزارتي الدفاع، التركية والأمريكية، في واشنطن حول قضايا الدفاع والأمن الثنائي"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

تمّ عقد اجتماع رفيع المستوى بين وفدين من وزارتي الدفاع، التركية والأمريكية، في واشنطن حول قضايا الدفاع والأمن الثنائي

وأوضحت: "الاجتماع جرى في أجواء إيجابية وبنّاءة، وتمّ الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في تركيا".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ أنقرة ما تزال عازمة على شراء دفعة ثانية من منظومة "إس- 400"، في خطوة ربما تعمّق الخلاف مع واشنطن التي أخرجت تركيا من برنامج مقاتلات "إف- 35" لهذا السبب.

وقد وقّعت روسيا وتركيا اتفاقاً لشراء المنظومة في كانون الأول (ديسمبر) عام 2017 في العاصمة أنقرة، وبدأت إجراءات التسليم التي تسببت في أزمة لأنقرة مع واشنطن، في منتصف تموز (يوليو) 2019.

وقد دعت واشنطن أنقرة إلى التخلي عن هذه الصفقة، مقابل تزويدها بمنظومة "باتريوت"؛ مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأنّ اجتماعاً بين مسؤولين من وزارتي الدفاع التركية والأمريكية سوف يُعقد في واشنطن، لبحث القضية المتعلقة بمقاتلات "إف 35"، بعد استبعاد أنقرة من البرنامج.