استقالة عضو جديد في "العدالة والتنمية" التركي: حزب عائلات ومصالح

استقالة عضو جديد في "العدالة والتنمية" التركي: حزب عائلات ومصالح


21/08/2022

في مؤشر جديد على تصدع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا قبل نحو عام من انتخابات 2023، أعلن عبد الله تارهان نائب رئيس بلدية "حسن كييف" التركية استقالته من الحزب.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن تارهان قوله: إنّه استقال من حزب العدالة والتنمية، لأنّه "حزب مصالح"، لافتاً إلى أنّ الحزب "تحول إلى حزب عائلات ومصالح، وأنّ مسؤولي الحزب يقومون بتوظيف أفراد عائلاتهم فقط في وظائف مهمّة.

في مؤشر جديد على تصدع "العدالة والتنمية"، أعلن عبد الله تارهان نائب رئيس بلدية "حسن كييف" استقالته من الحزب

وحول صحة ما يتردد بشأن استقالته من الحزب لرفضه توظيف ابنه، أكد تارهان أنّ الشائعات التي انطلقت حوله هو وابنه "غير صحيحة"، وأنّ "من أطلقها يعرف جيداً أنّها غير صحيحة، والهدف منها تشويه سمعته واسمه وعائلته."

وتتهم المعارضة في تركيا الحكومة بتخصيص الوظائف المهمّة لأبناء قيادات وأعضاء حزب العدالة والتنمية، وكذلك منح المناقصات القيمة لرجال الأعمال المنتمين للحزب الحاكم، وفقاً لـ"زمان".

وتأتي استقالة تارهان بعد نحو (3) أسابيع من استقالة إيثم سنجاك، مالك "بي إم سي"، أكبر شركة لتصنيع المركبات التجارية والعسكرية في تركيا، من حزب "العدالة والتنمية" وانضمامه لحزب "الوطن القومي" الجديد مطلع الشهر الجاري، بحسب موقع "تيركيش مينيت".

تأتي استقالة تارهان بعد نحو (3) أسابيع من استقالة إيثم سنجاك من حزب "العدالة والتنمية" وانضمامه لحزب "الوطن القومي"

وفي نهاية آذار (مارس) الماضي أعلن مليح كيرك بينار رئيس فرع حزب "الخير"، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، استقالة (1071) عضواً آخرين من حزب "العدالة والتنمية" وانضمامهم لـ"الخير"، الذي تقوده ميرال أكشينار، وهو حزب رئيسي في تحالف "الأمّة الانتخابي" الذي يقوده حزب "الشعب الجمهوري" الذي يُعدّ حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.

وبحسب "العربية نت"، ظهر كيرك بينار في حفل يوم 20 آذار (مارس) في مقاطعة أرضروم الواقعة شمال شرقي البلاد، وهو محاط بمئات الأعضاء الجدد الذين انتسبوا إلى حزبه مؤخراً حين أعلن عن تلك الاستقالات، في ردّ على التشكيك في صحة الاستقالات الجماعية التي ذكرها.

وتتوالى الاستقالات منذ مطلع العام الجاري، وقد أشارت صحيفة "تيركيش مينيت" إلى استقالة  (872) من أعضاء حزب العدالة والتنمية في أيدين، في كانون الثاني (يناير) الماضي، في مؤشرات متلاحقة على غرق سفينة "العدالة والتنمية" نتيجة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تولى مقاليد السلطة في تركيا لأكثر من (18) عاماً؛ (3) مرات رئيساً للوزراء، و(2) رئيساً.    

وبحسب إذاعة "مونت كارلو" الدولية، تشهد فترات حكم أردوغان ازدياداً في التضييق على الحريات السياسية لأحزاب المعارضة، واعتقالات بمئات الآلاف بين عسكريين وموظفين وقضاة ومحامين، بزعم انتمائهم إلى جمعية عبد الله غولن التي يتهمها أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016.

وفي عام 2017، أقر استفتاء التحول إلى نظام رئاسي تنفيذي يمنح أردوغان سلطات غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية، وفي ظل النظام الجديد يمكن للرئيس أيضاً أن يدعو إلى انتخابات مبكرة.

 

 

الصفحة الرئيسية