الأمم المتحدة تعلن موعد تسليم السلطة في ليبيا... تفاصيل

الأمم المتحدة تعلن موعد تسليم السلطة في ليبيا... تفاصيل


10/01/2022

قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز: "إنّ خريطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي تمتد إلى شهر حزيران (يونيو) 2022، وهو ما يعني بقاء السلطة التنفيذية الحالية على رأس مهامها حتى ذلك التاريخ، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في هذا الموعد.

ودعت وليامز الأحد، خلال جلسة تشاورية عبر اتصال مرئي مع الكتلة النسائية في ملتقى الحوار السياسي، إلى احترام الجدول الزمني المنصوص عليه في خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، مشيرة إلى أنّ حزيران (يونيو) 2022 هو أقصى مهلة لتنفيذ المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي، أي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتسليم السلطة، مشددة على أنّ هذا هو "إطار العمل الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي للحلّ الشامل لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة في ليبيا"، بحسب ما أورده موقع العربية.

تنهي وليامز بذلك الجدل القائم حول مصير السلطة التنفيذية الحالية، خاصة الحكومة التي تطالب عدة قوى سياسية محلية بتعديلها أو إقالتها بالكامل، بعد انتهاء مدتها القانونية يوم 24  كانون الأول 

وشددت وليامز كذلك على "ضرورة احترام إرادة (2.5) مليون ليبي الذين استلموا بطاقاتهم الانتخابية، وبذل جهود عاجلة وجادة لمعالجة أزمة الشرعية التي تواجه المؤسسات الوطنية الليبية".

وتنهي وليامز بذلك الجدل القائم حول مصير السلطة التنفيذية الحالية، خاصة الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، التي تطالب عدة قوى سياسية محلية بتعديلها أو إقالتها بالكامل، بعد انتهاء مدتها القانونية يوم 24 كانون الأول (ديسمبر)، وفشلها في إجراء الانتخابات في هذا الموعد.

وتصرّ وليامز من خلال تصريحاتها على ضرورة أن يكون تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة لا تتجاوز نهاية حزيران (يونيو) المقبل، وترفض دعوات ومطالب ترحيلها وإرجائها إلى العام المقبل.

ويرى المحلل السياسي فرج فركاش، في تصريح لـ"العربية"، أنّ استمرار السلطة التنفيذية الحالية في ممارسة مهامها بعد فشل الانتخابات أمر قانوني، ولا يخالف اتفاق ملتقى الحوار السياسي الذي نصّ على خارطة طريق برعاية أممية تنتهي بعد (18) شهراً من تاريخها، الذي يوافق نهاية  حزيران (يونيو)، وأنّ تغييرها يجب أن يتمّ عبر ملتقى الحوار السياسي".

وأضاف أنّ الـ (6) أشهر القادمة أو حتى الـ (8) كافية لإزالة كافة العراقيل التي حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها السابق يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من خلال إنجاز المسار الدستوري، وتحقيق تقدّم في ملف توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وفي ملف المصالحة الوطنية، لو كانت هناك فعلاً إرادة وطنية حقيقية.

وتابع المتحدث نفسه أنّ أي تغيير سيترجم على أنّه نيّة مسبقة من قبل مجلسي النواب والأعلى للدولة للبقاء في المشهد أطول مدة ممكنة، وسيقابل بمعارضة شديدة من الشارع، بالإضافة إلى معارضة بعض الدول المنخرطة في الملف الليبي، وتخوّف من احتمال عودة الصراع المسلح، خاصة في المنطقة الغربية، في حال كانت هناك محاولة لفرض واقع جديد من قبل المجلسين، من أجل تمديد مدة بقائهم مدة أطول بكثير إلى ما بعد تاريخ انتهاء المرحلة التمهيدية.

 

 

الصفحة الرئيسية