الأمم المتحدة تُحذر من حرب أهلية شاملة في السودان... ما الجديد؟

الأمم المتحدة تُحذر من حرب أهلية شاملة في السودان... ما الجديد؟

الأمم المتحدة تُحذر من حرب أهلية شاملة في السودان... ما الجديد؟


10/07/2023

على خلفية الغارة الجوية في أم درمان التي أسفرت عن (22) قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، حذّرت الأمم المتحدة الأحد من أنّ السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها. 

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ "الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بكاملها"، حسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.

الأمم المتحدة: السودان على حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها

وقد أدان غوتيريش "الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، والتي أسفرت عن (22) قتيلاً على الأقل، حسب تقارير".

وأعرب غوتيريش حسب بيان المتحدث عن "قلقه إزاء تقارير عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق"، مندداً بـ "تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، وجدّد دعوته إلى وقف القتال و"التزام وقف دائم للأعمال العدائية".

النزاع أدّى إلى أكثر من (2800) قتيل، ونزوح أكثر من (2,8) مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من (600) ألف إلى دول مجاورة

وكانت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم قد قالت في بيان السبت: إنّ "قصفاً للطيران الحربي فجر السبت أودى بحياة (22) مواطناً، وخلف عدداً كبيراً من الجرحى" في منطقة دار السلام العامرية في أم درمان.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتنفيذ الغارة، مشيرةً إلى أنّها أدت إلى (31) قتيلاً على الأقل، وأكد سكان بدار السلام العامرية لوكالة (فرانس برس) الأحد أنّ ما شهدوه كان "قصفاً جوياً قُتل فيه (22) شخصاً بينهم أطفال".

من جانبها، نفت القوات المسلحة في بيان الأحد "تعامل القوات الجوية يوم أمس مع أيّ أهداف معادية في أم درمان".

تتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها إضافة إلى إقليم دارفور

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ "قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامناً مع تحليق طائراتنا لمحاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زوراً وبهتاناً".

ويشهد السودان منذ 15 نيسان (أبريل) معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ (حميدتي).

النزاع أدّى إلى أكثر من (2800) قتيل، ونزوح أكثر من (2,8) مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من (600) ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أنّ ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية