الإخوان المسلمون: انقسامات جديدة في مصر وتواطؤ في ليبيا.. ماذا عن تونس واليمن؟

في مصر، ضربت خلافات جديدة جماعة الإخوان المسلمين، وكشف الإعلامي الإخواني الهارب حسام الغمري عن أساليب جماعة الإخوان في الخارج، وفضح ألاعيبها وانتهازيتها، عبر سلسلة من التغريدات.

وفي تونس، جاءت استقالة القيادي محمد القوماني لتكشف عن عمق الانقسام داخل حركة النهضة، فقد أكد القوماني أنّ الحركة فشلت في فك الارتباط مع الإسلام السياسي، ممّا دفع بها تجاه الفشل.

أما في ليبيا فيسعى الإخوان لعرقلة الانتخابات بذرائع مختلفة، وتفخيخ القوانين الانتخابية، في ظل رفض عماد البناني، رئيس حزب العدالة والبناء، مخرجات اللجنة (6+6). وفي اليمن واصل الإخوان استيلاءهم على الملكيات العامة، والاستيلاء على مخرجاتها لصالح التنظيم.

الخلافات تضرب صفوف إخوان مصر من جديد

خلافات جديدة انفجرت داخل أروقة التنظيم الدولي للإخوان، وقد كشف الإعلامي الإخواني الهارب حسام الغمري أساليب جماعة الإخوان في الخارج، وفضح ألاعيبها وانتهازيتها، على الرغم من وجوده ضمن صفوفها، طوال الأعوام الماضية.

الغمري بدأ في نشر سلسلة من التغريدات والفيديوهات التي تؤكد حقيقة عمل الجماعة في الخارج، وما ألحقته بالشباب من أضرار جسيمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما كشف الغمري عن زيف الجماعة وحقيقتها التي تختبئ بها خلف قناع التقوى والدين، وأكد أنّ الإخوان لا يقبلون أيّ نقد، وأنّه سوف يثبت لمن لديه ذرة عقل مدى ازدواجية الفكر الإخواني، وخطأ التموضع الذي كان سبباً في صعوبات ما زالت تعاني منها الأوطان حتى اليوم.

إخوان تونس بين استقالة القوماني وشماتة الحمامي

في تونس، جاءت استقالة القيادي محمد القوماني لتكشف عن عمق الانقسام داخل حركة النهضة، فقد أكد القوماني أنّ الحركة فشلت في فك الارتباط مع الإسلام السياسي، ممّا دفع بها تجاه الفشل.

كشف الإعلامي الإخواني الهارب حسام الغمري أساليب جماعة الإخوان في الخارج، وفضح ألاعيبها وانتهازيتها، على الرغم من وجوده ضمن صفوفها، طوال الأعوام الماضية

 تزامناً مع حالة الانقسام، جاءت تصريحات القيادي السابق بالحركة عماد الحمامي  لتعكس حالة التشرذم داخل الحركة، حيث لم تخلُ تصريحاته من تشفٍّ في رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وقال: إنّ "السجن مكانه الطبيعي؛ ما دام لم يعتزل الحياة السياسية".

الحمامي شغل مناصب وزارية عدة، عندما كانت النهضة تهيمن على الحكم في تونس، واستقال منذ أعوام من الحركة، بعد خلافات قوية مع راشد الغنوشي الذي يقبع في السجن منذ عدة أشهر.

إخوان ليبيا وتفخيخ المشهد الانتخابي

في ليبيا، عقد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري اجتماعاً مع من سمّاهم "القيادات الأمنية والعسكرية"، وأطلعهم على ما توصلت إليه لجنة (6+6) بشأن إعداد القوانين الانتخابية، رغم عدم صلتهم بالأمر؛ ممّا يعكس سطوة الميليشيات الإخوانية، واعتماد المشري عليها في صراعه على السلطة.

من بين من التقى بهم المشري قادة ميليشيات في غرب ليبيا، على رأسهم آمر ميليشيا اللواء (444) قتال، العقيد محمود حمزة، ورئيس جهاز الأمن العام عبد الله الطرابلسي، ومحمود بن رجب، آمر اللواء (52)، المحسوب على جماعة الإخوان في الزاوية، والمتورط بالتنسيق مع مرتزقة سوريين، والمقدم عبد السلام زوبي، آمر ما يُسمّى ميليشيا (301)، والمطلوب على قائمة النائب العام محمد بحرون، المتهم بالانتماء لتنظيم داعش، وغيرهم.

لكنّ الأمر يبدو في مجمله لا يخرج عن تنسيق بين المشري وقادة الميليشيات؛ لتحديد الموقف من الاتفاق، في مواجهة تحفظات مجلس النواب.

ويسعى الإخوان لعرقلة الانتخابات بذرائع مختلفة، وتفخيخ القوانين الانتخابية، في ظل رفض عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء مخرجات اللجنة (6+6)، وبالتزامن مع تقارير أكدت وجود تزوير في قوائم الناخبين في دائرة السجل المدني.

إخوان اليمن ونهج الاستيلاء على مؤسسات الدولة

مخالفات عديدة اقترفها القيادي الإخواني أبو بكر الجبولي، الذي يقود محور طور الباحة، وقد شيد مؤخراً ما يُسمّى بــ "القاعدة الجوية" في جبل محمية (إرف) التي تُعدّ نقطة التقاء المناطق الساحلية الجافة والحارة، بالمناطق الجبلية الباردة الرطبة.

وأكدت المصادر أنّ المحور القتالي غير المنضوي في وزارة الدفاع، شرع في تدمير المحمية البرية ذات الأشجار النادرة لتكون قاعدة للصواريخ والمسيّرات، والتي دخلت في الترسانة العسكرية للتنظيم في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، أعلن نادي الصقر الرياضي في تعز عن اعتذاره لعدم مقدرته على إقامة معسكره الصيفي لهذا العام؛ جرّاء استمرار احتلال مقره من قبل قوات تابعة للمحور.

يسعى الإخوان لعرقلة الانتخابات بذرائع مختلفة، وتفخيخ القوانين الانتخابية، في ظل رفض عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء مخرجات اللجنة (6+6)

ونشر النادي في صفحته الرسمية على (فيسبوك) تصريحاً لأمين عام النادي علي هزاع أمين، وذلك بعد اعتذار مكتب التربية والتعليم عن إقامة المركز الصيفي في إحدى المدراس الحكومية في مدينة تعز، كما جرت العادة في الأعوام السابقة؛ بسبب عدم استلام النادي لمقره الرئيسي منذ بداية الحرب، مقدماً اعتذاره لجمهور النادي عن ذلك.

وتحتل قوات تابعة لمحور تعز العسكري، الخاضع لسيطرة الإخوان المسلمين، مقر النادي الكائن في منطقة بئر باشا، وهي قوات اللواء (17) وقوات شرطة الدوريات وأمن الطرق، التي تتخذ من النادي مقراً لقيادتها منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق أكد مدير نادي الصقر الرياضي زكريا الجرادي استمرار احتلال قوات اللواء (17) مشاة لمقر ومحلات النادي بقوة السلاح، وقال: إنّ "القضية وصلت معهم إلى طريق مسدودة". لافتاً إلى أنّه تمّ الاتفاق في شهر آذار (مارس) الماضي على تسليم (3) محلات من محلات النادي، إلّا أنّ مسلحي اللواء (17) مشاة قاموا بمهاجمة المحلات والاعتداء على المستأجر. وأضاف مدير النادي أنّ قوات اللواء (17) مشاة قامت بتأجير عدد من محلات النادي، بدون موافقة أو علم إدارة النادي، وبدون أيّ مسوغ أو مبرر قانوني. لافتاً الى أنّ النادي يخسر شهرياً مبلغ مليوني ريال؛ بسبب استمرار سيطرة قوات المحور على مقره ومحلاته.

من جهة أخرى، أقدمت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على تفجير سيارة بالقرب من أحد الحواجز الأمنية في شبوة، تبعه هجوم بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ (آر بي جي) ضد القوة المتمركزة في الحاجز التي تمكنت من الرد على الهجوم، والاشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وقتل أحد الإرهابيين وأسر (2) آخرين.

وسائل الإعلام الإخوانية أصرت على وصف الحادث بأنّه "هجوم مسلح من قبل مسلحين، يعتقد بأنّهم من عناصر القاعدة"، وعدم الإشارة إلى تفاصيل الهجوم وما سبقه من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري. وكان لافتاً إبراز وسائل الإعلام الإخوانية للخسائر التي لحقت بقوات دفاع شبوة في الهجوم، دون الإشارة إلى تمكنها من التصدي للعناصر المهاجمة، كما زعم إعلام الإخوان تمكن العناصر المهاجمة من السيطرة على الحاجز الأمني.

مواضيع ذات صلة:

- الإخوان المسلمون: عكس التيار في تونس وانتهازية في المغرب واستقالة مدوية في موريتانيا

- الإخوان المسلمون: حصار في تركيا ومسيرة للعنف في ماليزيا ومناوشات في المغرب

- الإخوان المسلمون: تفجير المشهد في المغرب واحتجاجات في اليمن وسرقة الأراضي في غزة