الإخوان المسلمون: خفوت في مصر وخطط في تونس وحكم بالسجن في المغرب

الإخوان المسلمون: خفوت في مصر وخطط في تونس وحكم بالسجن في المغرب

الإخوان المسلمون: خفوت في مصر وخطط في تونس وحكم بالسجن في المغرب


20/07/2023

في مصر، قال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني: إنّ إعلام الجماعة شكك في الحوار الوطني، وشكك في المعارضة، ومع بدء الجلسات أدركوا وقتها أنّ الحوار الوطني حقيقة.

وفي تونس، لا تكفّ حركة النهضة الإخوانية عن ممارسة خططها الرامية إلى تصدير اليأس والإحباط للمواطنين عبر اللجان الإلكترونية.

أما في الجزائر، فواصلت حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسية للإخوان، توظيف القضية الفلسطينية من أجل زيادة شعبية الحركة في الشارع الجزائري، وبالتعاون مع حركة حماس.

وفي المغرب، قضت محكمة مغربية بسجن عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية (المصباح)، (3) أعوام مع النفاذ.

 إخوان مصر وتراجع فرص العودة

في مصر، قال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني: إنّ المنتمين إلى إعلام جماعة الإخوان المسلمين في خارج مصر أغلبهم لا يبدو أنّه ينتمي للجماعة، وبعضهم قد لا يكون منتمياً بالفعل لها، حيث أطلق عليهم اسم "الملتحقة". وأضاف: "إعلام الجماعة شكك في الحوار الوطني، وشكك في المعارضة، ومع بدء الجلسات وجدوا كل المصريين موجودين، وأدركوا وقتها أنّ الحوار الوطني حقيقة".

ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني

وأوضح المنسق العام للحوار الوطني أنّ إعلام الجماعة هو إعلام "الرجل الذي عضّ الكلب"، حيث يقلبون الحقائق ويتصيدون أحداثاً عادية يحولونها إلى أخبار، بينما يخشى الاقتراب من الحوار الوطني؛ لأنّه لن يتمكن من تشويه مصر من خلاله.

حركة النهضة وخطة إشعال تونس

في مسعى لتأليب الشارع التونسي، لا تكفّ حركة النهضة الإخوانية عن ممارسة خططها الرامية إلى تصدير اليأس والإحباط للمواطنين عبر اللجان الإلكترونية؛ في محاولة لاستغلال الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، عبر شائعات زادت وتيرتها مع قرب ذكرى الإطاحة بهم.

حركة النهضة نفت وجود مفاوضات سرية مع السلطات التونسية، وذلك على خلفية شائعات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مفاوضات مزعومة بين رئيس الحركة راشد الغنوشي ونائبه من جهة، والسلطات من جهة أخرى.

لا تكفّ حركة النهضة الإخوانية في تونس عن ممارسة خططها الرامية إلى تصدير اليأس والإحباط للمواطنين عبر اللجان الإلكترونية

 

وأدانت الحركة في بيان لها ما نشرته بعض الصفحات والمواقع من "أكاذيب تخص قيادات حركة النهضة والتجني عليها، وذلك بادعاء وجود مفاوضات سرية بين الحركة، في شخص رئيسها الأستاذ راشد الغنوشي، والنظام القائم، ثم أخيراً الادعاء بوجود اتصالات بين الحركة والنظام؛ عبر عائلة تونسية معروفة، وبإيعاز من دولة عربية".

واعتبرت الحركة أنّ ذلك يأتي في سياق "خدمة أجندات مفضوحة، من طرف أشخاص مفلسين، لا علاقة لهم بواقع تونس الراهن".

من جهة أخرى، زعمت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية شركة (إنستالينغو)، المتخصصة في صناعة المحتوى، أنّ هذه القضية التي شملت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيسي الحكومة السابقين علي العريض، وحمادي الجبالي، وعدة شخصيات وقيادات أمنية، هي قضية مسيّسة، هدفها تصفية الخصوم السياسيين والإعلاميين، كما أنّها لم تخلُ منذ البداية من خروقات قانونية وإجرائية جسيمة.

قضية شركة (إنستالينغو) التي تمّ الكشف عنها في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) 2021، وتتعلق بشركة منتجة للمضامين الإلكترونية، يقع مقرها في إحدى المدن الساحلية التونسية، ثبت تورطها في إدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الهدف منها تشويه صورة الرئيس التونسي قيس سعيّد، وإرباك الأمن العام.

إخوان الجزائر وتوظيف القضية الفلسطينية

في الجزائر، واصلت حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسية للإخوان، توظيف القضية الفلسطينية، من أجل زيادة شعبية الحركة في الشارع الجزائري، وبالتعاون مع حركة حماس، نظمت حمس مهرجاناً شعبياً؛ بمناسبة ذكرى الاستقلال، وذكرى وفاة المؤسس محفوظ نحناح، وشارك في فاعليات المهرجان الإخواني رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل.

وكان رئيس حركة حمس، عبد العال حساني وأعضاء المكتب الوطني، قد استقبلوا مشعل في العاصمة الجزائرية، ورحبوا بزيارته التي استمرت عدة أيام.

وأشاد مشعل، خلال كلمته في الحفل الذي نظمته حركة مجتمع السلم الجزائرية،  بدور الحركة في دعم القضية الفلسطينية. وقال مشعل: إنّ "معاقل الجهاد في فلسطين ومخيمات الشتات، تتعانق اليوم مع معاقل الجهاد في الجزائر، داعياً حمس إلى "مزيد من العطاء، ومواصلة المسيرة".

وأكد مشعل أنّ "مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح اجتمعت فيه السمات والخصائص للقيادات المؤثرة؛ من امتلاك الفكرة والرؤية، والقدرة على الإلهام والتحفيز، وامتلاك القدرة على أخذ القرارات الصعبة".

حكم بالسجن على قيادي إخواني في المغرب

قضت محكمة مغربية بسجن عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية (المصباح)، (3) أعوام مع النفاذ، بعدما أدانته بجرم "القتل غير العمد"، في قضية مثيرة للجدل تعود وقائعها إلى العام 1993، بحسب ما أفاد محاميه.

وقال المحامي عمر حالوي لوكالة (فرانس برس): إنّ غرفة الجنايات الابتدائية بفاس (شمال وسط) "قضت بإدانة المتّهم بالسجن النافذ (3) أعوام، من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نيّة إحداثه، بعد إعادة تكييف التهمة الأصلية التي كانت القتل العمد".

في الجزائر، واصلت حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسية للإخوان، توظيف القضية الفلسطينية من أجل زيادة شعبية الحركة في الشارع الجزائري، وبالتعاون مع حركة حماس

 

وحامي الدين هو عضو في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وتعود وقائع القضية إلى العام 1993 حين قُتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، في شجار مع طلاب إسلاميين في جامعة فاس. وفي العام التالي حُكم على حامي الدين بالسجن عامين؛ بتهمة المشاركة في مشاجرة نتجت عنها وفاة، لكنّ القضاء قرر إعادة محاكمة حامي الدين، بعدما تقدم أهل القتيل بشكوى جديدة في العام 2017.

الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية زعم أنّ إعادة محاكمة حامي الدين مخالفة للقوانين  التي تمنع محاكمة الشخص مرتين على الأفعال نفسها.

في المقابل، أكد المحامي الوزاني بنعبد الله، وكيل الطرف المدني في هذه القضية، لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ "الملف ظل مفتوحاً منذ العام 1993، وسبق أن تقدمنا بشكايتين ضدّ حامي الدين تم حفظهما، قبل أن تُقبل الشكاية الأخيرة". وأضاف أنّ المحكمة قضت أيضاً بأن يدفع المتهم تعويضاً للطرف المدني حوالي (4) آلاف دولار.

مواضيع ذات صلة:

الإخوان المسلمون: عكس التيار في تونس وانتهازية في المغرب واستقالة مدوية في موريتانيا

الإخوان المسلمون: حصار في تركيا ومسيرة للعنف في ماليزيا ومناوشات في المغرب

الإخوان المسلمون: تفجير المشهد في المغرب واحتجاجات في اليمن وسرقة الأراضي في غزة



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية