الإخوان والحوثي يفضحان علاقتهما بإرهاب القاعدة... كيف؟

برغم تواتر المعطيات وتأكيدها حول حقيقة المصالح المشتركة التي تربط بين ثلاثي الشر والإرهاب في اليمن، فقد ذكّرت تغطية نشطاء تابعين لجماعة الإخوان، ووسائل إعلام تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية، لاستهداف القاعدة لموكب الحزام الأمني بمحافظة أبين، بعلاقتهم المشبوهة مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، القائمة على حماية الإرهاب واستهداف الجنوب.

واستشهد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد وعدد من مرافقيه، عقب نصب القاعدة كميناً بزرع عدد من العبوات الناسفة بجانب الطريق، وجرى تفجيرها لحظة مرور سيارته، وفقاً لموقع (نيوز يمن) المحلي.

حسابات إخوانية تناولت الاستهداف على أنّه تصفيات داخل القوات الجنوبية، على الرغم من أنّه يحمل بصمات القاعدة بالتخطيط والتنفيذ.

حسابات ناشطي الإخوان تناولت الاستهداف بلغة الشماتة والنصر، وهو ما ظهر في تدوينة للناشطة الإخوانية المقيمة في تركيا توكل كرمان التي زعمت أنّ الشهيد عبد اللطيف السيد الذي دكّ أوكار الإرهاب في أبين يعتبر من القاعدة، وأنّ من اغتاله هم رفقاؤه في القاعدة، وهو التوجه الإعلامي نفسه الذي اتخذته المواقع الإخبارية التابعة لميليشيات الحوثي، ومنها موقع 26 أيلول (سبتمبر) الذي قام بتأطير الحادثة بالإطار نفسه.

وذكر الموقع أنّ حسابات إخوانية أخرى تناولت الاستهداف على أنّه تصفيات داخل القوات الجنوبية، على الرغم من أنّه يحمل بصمات القاعدة بالتخطيط والتنفيذ، وهو ما ظهر في تسرع حساب بلقيس الحريزي خلال حديثها عمّا سمّته الموقف الأمريكي من الحادثة ومحاولة ربطها بدولة الإمارات المعروفة بدعمها الكبير للعمليات العسكرية ضد التنظيمات المتطرفة في أبين.

يرى مراقبون سياسيون أنّ توافق التغطية الإعلامية لنشطاء وإعلام الإخوان والحوثي تعتبر دليلاً يؤكد علاقة الإخوان والحوثي بالقاعدة والتنظيمات المتطرفة.

وفي وقت لاحق، نشرت السفارة الأمريكية في اليمن، على حسابها في (تويتر)، تدوينة عبّرت فيها عن خالص التعازي بهذا المصاب الجلل، وأكدت استمرار الولايات المتحدة في دعمها لليمن في مكافحة الإرهاب واجتثاثه.

 ويرى مراقبون سياسيون أنّ توافق التغطية الإعلامية لنشطاء وإعلام الإخوان والحوثي تعتبر دليلاً يؤكد علاقة الإخوان والحوثي بالقاعدة والتنظيمات المتطرفة وتلاقي مصالحهما في استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب إعلامياً وعسكرياً.

ميليشيات الإخوان والحوثي في اليمن تعتمد على تنظيم القاعدة في القيام بأعمال الفوضى وتبنّي الأعمال الإرهابية والاغتيالات.

هذا، وأكدت تقارير صحفية سابقة أنّ ميليشيات الإخوان والحوثي في اليمن تعتمد على تنظيم القاعدة في القيام بأعمال الفوضى وتبنّي الأعمال الإرهابية والاغتيالات، تجاه كل من يقف أمام مشروعهما المشبوه، القائم على أجندة تخدم مصالح داعميهما الإقليميين.

ويشترك الإخوان والقاعدة في الكثير من الجوانب الفكرية والعقائدية، وتجمعهما مع ميليشيات الحوثي (ذراع إيران) أهداف مشتركة تتمثل في محاربة أعداء مشتركين يتعارضون مع مصالحهم، وكذلك سعيهم لبسط السيطرة على مناطق استراتيجية توفر دعماً لحروبهم ضد أعدائهم.