الإخوان والقضية الفلسطينية.. متاجرة بالدماء ولعب على أوتار المشاعر الدينية

الإخوان والقضية الفلسطينية.. متاجرة بالدماء ولعب على أوتار المشاعر الدينية

الإخوان والقضية الفلسطينية.. متاجرة بالدماء ولعب على أوتار المشاعر الدينية


06/05/2024

 

التاريخ الحافل لجماعة الإخوان باللعب على أوتار المشاعر الدينية، دفع مراقبين ومنشقين عن الجماعة إلى إطلاق تحذيرات من استغلال التنظيم الإرهابي للتصعيد الإسرائيلي في غزة، في مسعى للعودة للمشهد السياسي على أكتاف القضية الفلسطينية، واستخدامها كمدخل لإثارة التوترات والفوضى بالمنطقة العربية.

وأوضحوا أن المتاجرة بآلام الفلسطينيين ورقة مهمة يناور بها التنظيم لإثارة الجماهير والتربح منها على مَر تاريخه، ولتقديم نفسه للشارع على أنه المؤهل للدفاع عن هذه القضية، لاسيما عند حصرها على أنها "قضية دينية" في حين أنها قضية قومية، تخص الشعوب العربية كافة.

في السياق، قالت عزة هاشم مدير "مركز الحبتور للأبحاث"، إن "تنظيم الإخوان أكبر خطر يهدد القضية الفلسطينية وتماسك المجتمع العربي كافة في مواجهة إسرائيل".

وشددت في تصريح لـ "إرم نيوز" على أن "هذه القضية ليست دينية، وأي فصيل سياسي يحاول خصخصتها لصالحه لتحقيق مكاسب سياسية تخصه سيضر القضية".

وأضافت أن "إعادة السعي الإخواني وراء الحشد الجماهيري عبر هذه البوابة، يأتي بعد احتراق كروتهم الجماهيرية وتراجع شعبيتهم في الدول العربية، وهم يرون أن استغلال القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، فرصة ذهبية لإعادة شعبيتهم، ولابد أن يكون هناك وعي تجاه هذا المخطط الإخواني".

ونوهت عزة بأن "القضية الفلسطينية قضية قومية لا تخص فصيلا سياسيا أو دينيا بعينه، وأن المشكلة الكبرى والأساسية في طرح علاقة التنظيم بهذه القضية أو حرب غزة، تكمن في اختزال القضية في فصيل سياسي أو ديني، في حين أن القضية الفلسطينية قومية اجتمع عليها مختلف الطوائف والديانات والأعمار، وجمعت العالم العربي على رأي واحد وقضية واحدة".

واستدركت قائلة: "لكن فكرة اختزال القضية بشعارات دينية أو تعيين فصيل سياسي نفسه متحدثا باسمها، أمر يضرها ويضر أيضاً التماسك والتلاحم في الوقت الراهن، الذي يخدم الحديث عن القضية أمام المجتمع الدولي".

ورأت أن "ربط القضية بطائفة معينة لا يخدمها، فالإخوان طوال تاريخهم يراهنون ويتاجرون دائماً بالقضايا التي هي من هذا النوع، فعندما يرون أن هناك قضية يجتمع حولها الناس، يقومون باستغلالها بالدعاية للتربح من الشحن النفسي للجماهير، بإضافة الصبغة الدينية على القضية".

ويعود تاريخ المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية، المُتوارية خلف الشعارات الدينية، إلى أديبات الجماعة الفكرية، التي صنعها حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان وسيد قطب منظرها الأبرز لشرعنة تأسيس التنظيمات الإرهابية.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية