الإرهاب الحوثي يواصل نهب مساعدات التغذية المدرسية.. تفاصيل

الإرهاب الحوثي يواصل نهب مساعدات التغذية المدرسية

الإرهاب الحوثي يواصل نهب مساعدات التغذية المدرسية.. تفاصيل


21/05/2023

بينما دأب القادة الحوثيون على حرمان مئات الأسر اليمنية الفقيرة والنازحة من الحصول على معوناتهم الغذائية التي يتحصلون عليها كل فترة؛ استحوذت الميليشيات على أطنان من المساعدات الغذائية المدرسية المخصصة من برنامج الغذاء العالمي لمصلحة الأسر الفقيرة والمعدمة في المحافظات التي تحت سيطرتها، بصورة شهرية.

وقال السكان: إنّ ميليشيات الحوثي تسقط أسماء مئات المستفيدين من كشوف المساعدات الغذائية المدرسية في صنعاء والعديد من مناطق شمالي اليمن، بينما تستولي قيادات حوثية على مخصصاتهم من المساعدات، وفقاً لموقع "نيوز يمن".

يأتي ذلك وسط تغاضٍ من الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي عن أعمال السطو التي تقوم بها الميليشيات الحوثية عند كل عملية صرف للمساعدات، وسرقة الطعام من أفواه الجياع.

استحوذت الميليشيات على أطنان من المساعدات الغذائية المدرسية المخصصة من برنامج الغذاء العالمي لمصلحة الأسر الفقيرة والمعدمة

وتأتي سرقة الميليشيات، التي ما تزال تتحكم بجميع مفاصل العمل الإنساني والإغاثي بمناطق سيطرتها، لطعام المعدمين والفقراء، للمتاجرة غير المشروعة بكميات منها، وتوزع البقية لمصلحة الأتباع وأسر القتلى والجرحى والمفقودين، ولعائلات مقاتليها العائدين من مختلف الجبهات.

وكان ما يُسمّى "مشروع التغذية المدرسية" قد شرع قبل يومين، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي، بالبدء بتوزيع مساعدات غذائية لأكثر من نصف مليون أسرة فقيرة في (12) محافظة، أغلبها واقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية تحت عنوان (تنفيذ الدورة الثالثة 2023).

ونقلت وسائل إعلام حوثية عن مسؤولين في المشروع الخاضع تحت إشراف ورقابة الجماعة بصنعاء، قولهم: "إنّ الدورة الحالية من مشروع الطوارئ ستستهدف قرابة (501) ألف و(284) أسرة فقيرة للمساهمة في مكافحة الجوع"، على حدّ زعمهم.

ميليشيات الحوثي تسقط أسماء مئات المستفيدين من كشوف المساعدات الغذائية المدرسية في صنعاء والعديد من مناطق شمالي اليمن

وتتولى لجان مركزية ومحلية ينتمي أغلبها لعناصر الميليشيات منتشرة في (1767) مركزاً مهام الإشراف المباشر على عملية توزيع المساعدات، وعزل نحو (64) مديرية واقعة تحت سيطرة الجماعة. 

وسبق عملية الصرف الحالية تنفيذ قيادات انقلابية ينحدر بعضها من صعدة (معقل الميليشيات) يتصدرها المدعو خالد جحادر المعين بمنصب نائب وزير التربية بحكومة الانقلاب غير الشرعية، زيارة ميدانية إلى مشروع التغذية المدرسية في صنعاء، بحجة الاطلاع على آليات عمل المشروع وأعمال صرف المساعدات المرتقبة.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، حض القيادي الحوثي القائمين على إدارة المشروع على إعطاء الأولوية في أثناء عمليات الصرف والتوزيع المقبلة لأتباع الميليشيات ولأسر القتلى والجرحى والمفقودين في الجبهات.

أقرت حكومة الانقلابيين غير المعترف بها بنهب المساعدات الإنسانية والتلاعب بها، وذلك عقب تهديد المنظمات الدولية العاملة بخفض مساعداتها

يشار إلى أنّ مشروع التغذية المدرسية تم إطلاقه في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بتمويل ودعم من برنامج الغذاء العالمي، حيث يقدم المشروع بصورة شهرية مساعدات غذائية وينفذ مشاريع أخرى لمصلحة آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة والنازحة في عموم المحافظات من أجل استمرارية دعم التعليم في اليمن.

وكان تجار كُثر في مناطق سيطرة الميليشيات قد أبدوا اعترافهم بشراء مواد غذائية دولية متنوعة من قيادات ومشرفين ومسلحين انقلابيين وبمبالغ بسيطة؛ حيث يلجأ بعضهم ـ بحسب تقارير محلية - إلى بيعها فيما بعد للسكان بمبالغ مالية مضاعفة.

كما أقرت حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، في أوقات سابقة، بنهب المساعدات الإنسانية والتلاعب بها، وذلك عقب تهديد المنظمات الدولية العاملة بخفض مساعداتها في مناطق سيطرة الميليشيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية