الإطاحة بالمشري... إخوان ليبيا ينقلبون على بعضهم بعضاً

الإطاحة بالمشري... إخوان ليبيا ينقلبون على بعضهم بعضاً

الإطاحة بالمشري... إخوان ليبيا ينقلبون على بعضهم بعضاً


07/08/2023

انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أمس الإخواني محمد تكالة رئيساً للمجلس في دورته الجديدة، خلفاً للرئيس السابق خالد المشري، الذي انتخب رئيساً للمجلس في (5) دورات متتالية.

المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتخب الإخواني محمد تكالة رئيساً لدورته الجديدة، خلفاً للرئيس السابق خالد المشري.

وأطاح تكالة بالمشري في الجولة الثانية من التصويت بحصوله على (67) صوتاً مقابل (62) للمشري الذي قاد المجلس منذ عام 2018، وعقب ذلك قدّم المشري التهنئة لتكالة.

تكالة رفض تمرير رئاسة مجلس الدولة التعديل الدستوري، ورفض أيضاً تشكيل لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي الدولة والنواب، ورفض خارطة الطريق.

ولم يتضح على الفور كيف سيؤثر انتخاب تكالة على محادثات مجلس الدولة مع مجلس النواب بشأن قواعد تنظيم الانتخابات، أو مساعي المجلسين للإطاحة بالدبيبة، لكنّه كان أحد الرافضين لتمرير رئاسة مجلس الدولة التعديل الدستوري الذي أصدره مجلس النواب، وشارك في رفض تشكيل لجنة (6+6) المشتركة بين مجلس الدولة ومجلس النواب ومخرجاتها، وكذلك رفض تمرير مجلس الدولة خارطة الطريق، ممّا يرجح حدوث تغيير كبير في سياسة المجلس، وعرقلة أيّ اتفاقات يمكن أن تنهي الأزمة السياسية، خاصة أنّه تربطه علاقة وثيقة برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وفق ما نقل موقع (بوابة أفريقيا).

مراقبون يؤكدون أنّ خلافات المشري والدبيبة خلال الفترة الماضية أدت إلى إقصائه، بدعم من الإخوان لصالح رئيس حكومة الوحدة الوطنية.

محمد تكالة أكاديمي وسياسي ليبي، يحظى بدعم عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، كما أنّه أحد أعضاء كتلة حزب الإخوان المسلمين في المؤتمر الوطني العام السابق. 

هذا، ويرى مراقبون في تصريح لـ (حفريات) أنّ الإخوان في ليبيا انقلبوا على بعضهم بعضاً، لحسابات تتعلق بالمنافع الحزبية والشخصية، خاصة أنّ المشري كان أحد أعضاء الجماعة  والداعم لها، رغم أنّه قدّم استقالته من الحزب بشكل صوري. 

مراقبون: الإخوان انقلبوا على بعضهم بعضاً، والمقابل سيتضح خلال أيام من خلال المناصب والمشاريع التي ستحصدها الجماعة.

وأضاف المراقبون أنّ المشري بمواقفه المتزمتة ضد الدبيبة شكّل الدافع للإخوان للعمل على الإطاحة به، لضمان بقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في منصبه، والمقابل سيتضح خلال أيام من خلال المناصب والمشاريع التي سيحصدها الإخوان والمقربون منهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية