الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلة فلسطينية خلال اقتحام مخيم جنين

مع استمرار موجة العنف في الضفة الغربية المحتلة هذا العام، قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص فتاة فلسطينية تبلغ من العمر (16) عاماً، خلال مداهمة في مدينة جنين المضطربة الأحد، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الصحة الفلسطينية في بيان لها: "استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16) عاماً، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين".

ودارت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين خلال اقتحام الجنود الإسرائيليين للمخيم الواقع شمال الضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال إنّه على علم بتقارير عن مقتل الفتاة، وإنّ الواقعة قيد المراجعة، مضيفاً أنّ الفتاة تعرضت لإطلاق نار أثناء قيامهم بمداهمة لاعتقال (3) مطلوبين.

نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال اعتقل نحو (6500) فلسطيني منذ مطلع عام 2022، وما يزال (4700) فلسطيني يقبعون في (23) سجناً إسرائيلياً

وقالت مصادر فلسطينية: إنّ قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين، وأصابت مواطنين على الأقل واعتقلت (3) آخرين، وألحقت أضراراً بعدد من المركبات المتوقفة وبأحد المحلات التجارية.

وقالت وسائل إعلام عبرية: إنّ قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت شقيقين مطلوبين، بذريعة أنّهما كانا يخططان لتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.

ولاحقاً، انسحبت قوات الاحتلال من المدينة بعد اعتقال (3) شبان فلسطينيين من محل تجاري بالحي الشرقي. وقد ذكر نادي الأسير الفلسطيني أنّ الاحتلال اعتقل نحو (6500) فلسطيني منذ مطلع عام 2022، وما يزال (4700) فلسطيني يقبعون في (23) سجناً إسرائيلاً، وفي مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية.

وقال شهود عيان: إنّ قوات خاصة إسرائيلية متخفية بزي مدني تسللت إلى منطقة البيادر في الحي الشرقي لجنين ودهمت محلاً تجارياً، واعتقلت الشاب المطلوب لديها وشقيقه.

وتقول السلطات الفلسطينية: إنّ ما لا يقل عن (165) فلسطينياً، من بينهم أعضاء في جماعات مسلحة ومدنيون، لقوا حتفهم هذا العام على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في أحد أعنف الأعوام منذ أكثر من (10) أعوام.

السلطات الفلسطينية: ما لا يقل عن (165) فلسطينياً لقوا حتفهم هذا العام على أيدي القوات الإسرائيلية

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى (218) شهيداً، غالبيتهم في الضفة الغربية والقدس، في عام هو الأكثر دموية بالنسبة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ العام 2005، وفق ما نشرته الأمم المتحدة.