البحرين والعراق ينهيان الخلاف الدبلوماسي قبل أن يبدأ... ما القصة؟

قطعت مملكة البحرين والعراق الطريق على الكثير ممّن يحاولون استغلال خلاف دبلوماسي لزرع الفتنة بين البلدين، على خلفية استدعاء المنامة القائم بالأعمال العراقي "لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".

وأكد وزيرا الخارجية، البحريني عبد اللطيف الزياني، والعراقي فؤاد حسين، في اتصال هاتفي فجر اليوم عمق "علاقات الأخوة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وأضافت الوكالة أنّه "جرى خلال الاتصال التأكيد على عمق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك على كافة المستويات، وما يجمع بينهما من أواصر الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة".

وزيرا الخارجية البحريني والعراقي أكدا على عمق "علاقات الأخوة" التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم

وتابعت أنّ الوزيرين أكدا "حرص البلدين على تطوير العلاقات الطيبة التي تربط بينهما، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة والأهداف المرجوة للبلدين والشعبين الشقيقين".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنّها استدعت القائم بالأعمال العراقي لدى مملكة البحرين مؤيد عمر عبد الرحمن إلى بغداد، وذلك بعد أن استنكرت المنامة، قبل ذلك، ما قالت إنّه تصرف غير مقبول من جانب المسؤول العراقي، يتنافى مع البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية.

وقالت الخارجية العراقية في بيان: إنّ "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وجَّه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى مملكة البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد".

وكشف بيان الوزارة أنّ "هذا الإجراء يأتي تعزيزاً لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية".

وكانت السلطات البحرينية قد استدعت قبل ذلك مؤيد عمر عبد الرحمن، وسلَّمته مذكرة احتجاج رسمية.

وأبلغت وزارة الخارجية البحرينية القائم بالأعمال العراقي "بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية، التي تتعارض مع مهامه كقائم بالأعمال لسفارة جمهورية العراق في مملكة البحرين، والتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

يُذكر أنّ البيان الرسمي لم يحدد على وجه الدقة طبيعة تلك المخالفات غير المقبولة والتدخلات المرفوضة.