التوتر بين إيران وأذربيجان يتفاقم... ما الجديد؟

التوتر بين إيران وأذربيجان يتفاقم... ما الجديد؟

التوتر بين إيران وأذربيجان يتفاقم... ما الجديد؟


08/04/2023

أعلنت أذربيجان أنّها طردت (4) من موظفي السفارة الإيرانية؛ باعتبارهم "غير مرغوب فيهم" بسبب أنشطتهم، وأكدت اعتقال خلية تضم (6) أشخاص على صلة بالنظام الإيراني بتهمة التخطيط لـ "انقلاب عسكري".

وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية، ونقلته وكالة "فرانس برس" أول من أمس، تم استدعاء سفير إيران عباس موسوي، وإبلاغه بـ "استياء باكو الشديد"؛ بسبب ما سمّته "الأعمال الاستفزازية الإيرانية الأخيرة تجاه أذربيجان".

وأعلنت الوزارة أنّها اعتبرت (4) موظفين بالسفارة الإيرانية في باكو "عناصر غير مرغوب فيهم"؛ بسبب "سلوكهم المخالف للأعراف الدبلوماسية ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961"، وطلبت باكو منهم مغادرة أراضي جمهورية أذربيجان خلال (48) ساعة.

جاء هذا بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية أيخان حاجي زاده عن استدعاء السفير الإيراني في باكو، عقب "إرسال مذكرة دبلوماسية من إيران إلى أذربيجان".

أذربيجان تطرد (4) من موظفي السفارة الإيرانية باعتبارهم "غير مرغوب فيهم"؛ بسبب سلوكهم المخالف للأعراف الدبلوماسية ولاتفاقية فيينا

ووفقاً لهذا الإعلان، استدعى مسؤولو وزارة الخارجية الأذربيجانية عباس موسوي، وأبلغوه أنّ المذكرة المذكورة حول المحتويات المنشورة في وسائل الإعلام الإيرانية تضم محتويات "مسيئة، وكاذبة، وتشهيرية، ومنحازة".

وفي سياق منفصل، أصدرت وزارة الداخلية وجهاز الأمن في جمهورية أذربيجان أول من أمس، بياناً مشتركاً حول "اعتقال (6) رجال على صلة بجهاز المخابرات الإيراني"، وقالتا: إنّ هدف هؤلاء الأشخاص كان "القيام بانقلاب عسكري" في باكو.

وبحسب حكومة باكو، فإنّ هؤلاء الأشخاص وظفتهم "المخابرات الإيرانية" من أجل "زعزعة استقرار الوضع في أذربيجان"، وإقامة حكومة دينية في هذا البلد، وتمويل أعمالهم من خلال تهريب المخدرات.

اعتقال (6) رجال على صلة بجهاز المخابرات الإيراني، كانوا يسعون لتنفيذ انقلاب عسكري في باكو، وإقامة حكومة دينية

يُذكر أنّ العلاقات بين باكو وطهران لم تكن ودية في الأشهر القليلة الماضية، لكنّ سرعة زيادة الخلافات بين البلدين ارتفعت بعد أن هاجم مسلح إيراني السفارة الأذربيجانية في طهران في 27 كانون الثاني (يناير)، ممّا أدى إلى إغلاق سفارة البلاد في طهران.

 ومع هذه التوترات حول العلاقات الودية بين باكو وتل أبيب، تعرّض فاضل مصطفى، أحد نواب برلمان جمهورية أذربيجان المعارض لنفوذ إيران في بلاده، لمحاولة اغتيال فاشلة. ونسبت باكو محاولة الاغتيال إلى عملاء مرتبطين بإيران، وأعلنت وزارة الداخلية الأذربيجانية عن اعتقال عدة أشخاص على صلة بهذا الهجوم في 3 نيسان (أبريل) الجاري.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية