الجماعة في طريقها إلى الزوال... تريندز يدشن مؤشراً لقياس نفوذ الإخوان

الجماعة في طريقها إلى الزوال... تريندز يدشن مؤشراً لقياس نفوذ الإخوان

الجماعة في طريقها إلى الزوال... تريندز يدشن مؤشراً لقياس نفوذ الإخوان


18/04/2024

 

دشن مركز (تريندز للبحوث والاستشارات)، في ندوة عالمية بالعاصمة الفرنسية، النسخة الفرنسية من مؤشر "نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي"، الذي يُعدّ الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى قياس قبول جماعة الإخوان المسلمين حول العالم على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية.

 

وأظهر المؤشر الذي يقيس نفوذ الإخوان من خلال (5) مؤشرات رئيسية؛ هي: نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي، أظهر انخفاضاً حاداً في قوة جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2021، فقد تراجعت القوة الشاملة للجماعة من 64% (قوي) إلى 48% (متوسط) في عام 2023. ويعود هذا الانحدار إلى عوامل رئيسية عدة؛ تشمل ضعف تأثير الآلة الإعلامية والتجييشية للجماعة، وتصاعد حدة الخلافات الداخلية والتشظي في صفوف الجماعة، والتقارب المعلن بين دول الرباعية العربية وقطر وتركيا، ممّا أثر على مصالح جماعة الإخوان، إضافة إلى المزيد من الإجراءات المقوِّضة للجماعة على المستوى الدولي، والملاحقات الأمنية المتكررة لعناصر الجماعة، وبث العديد من الأعمال الدرامية التي كشفت جوانب خفية عن الجماعة، وازدياد وعي شرائح كبيرة من المواطنين العرب والمسلمين بازدواجية الجماعة ومتاجرتها بقضايا المنطقة، إضافة إلى رحيل قيادات تاريخية بارزة، وفشل الجماعة المتكرر في التجييش لعمل اضطرابات في الدول العربية.

وأشار الموشر الذي أطلق بالتعاون مع جامعة مونتريال الكندية والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام  (Pluriel)إلى أنّ الضربات السابقة أدت إلى تناقص مجموع القوة الشاملة للجماعة من 64% عام 2021 إلى 49.3% عام 2022، ثم 48% عام 2023.

 

وأظهرت نتائج المؤشر انخفاض قوة الجماعة على جميع المؤشرات الرئيسية؛ السياسية من 67.7% إلى 47.5%، والاقتصادية من 66.6% إلى 60.4%، والإعلامية من 89.2% إلى 46.6%، والمجتمعية من 77.5% إلى 61.8%.

 

المؤشر يقيس نفوذ الإخوان من خلال (5) مؤشرات رئيسية؛ هي: نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي.

 

وأظهر المؤشر تغيرات في توزيع القوة بين المناطق الجغرافية، ففي عام 2023 أصبحت آسيا المنطقة الأكثر مساهمة في قوة الإخوان على المستوى الدولي، بينما تراجعت أمريكا الشمالية والجنوبية إلى المرتبة الثانية، كما ارتفعت قوة الإخوان في أفريقيا، وانخفضت في العالم العربي وأوروبا.

 

وخلص مؤشر قوة جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي (2022-2023) إلى أنّ الجماعة في طريقها إلى الاضمحلال والزوال. ويعود ذلك إلى العديد من العوامل؛ منها ضعفها الداخلي، وتغيرات في البيئة الإقليمية والدولية، وتغير وجهة نظر الرأي العام العربي تجاهها. 

وقال الرئيس التنفيذي لمركز (تريندز) الدكتور محمد العلي، في كلمة ألقاها خلال الندوة التي شهدت حضوراً إعلامياً كبيراً: "يُعدّ هذا المؤشر أداةً مهمةً لفهم التطورات المتعلقة بتنظيم الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، وتقديم تحليلات موضوعية حول نفوذ الجماعة في مختلف المجالات"، مشيراً إلى أنّ إصدار النسخة الفرنسية من مؤشر "نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي" يأتي في إطار حرص مركز (تريندز) على توسيع نطاق توعية المجتمع الدولي بأخطار جماعة الإخوان، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة أفكارها المتطرفة، وفق ما نشرت صحيفة (الاتحاد).

 

الانحدار في قوة الجماعة يعود إلى ضعف الآلة الإعلامية، وتصاعد حدة الخلافات الداخلية، والملاحقات الأمنية لعناصرها، والأعمال الدرامية التي كشفت جوانبها الخفية. 

 

وأشار إلى أنّ (تريندز) يولي برنامج دراسات الإسلام السياسي أولوية خاصة؛ نظراً لخطورة هذا التيار وفكره الهدام، حتى أصبح المركز مرجعية عالمية رئيسية في هذا المجال، لافتاً إلى إصدار المركز موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين، تتكون من (35) كتاباً صدر منها حتى الآن (11) كتاباً تمّت ترجمتها إلى (15) لغة عالمية، إضافة إلى الدراسات التي تنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع.

 

بدوره، أوضح المشارك في الندوة الدكتور وائل صالح أنّ المؤشر قد نظر لنموذج هو الأول من نوعه لقياس قوة ونفوذ الجماعات الدينية؛ وذلك من خلال مقاربة تجمع بين المناهج الكمية والكيفية ومؤشرات رئيسية وفرعية قادرة على قياس أدق أوجه القوة والنفوذ لجماعة الإخوان في (50) دولة تمثل وتغطي قارات العالم الـ (5).  

 

كما يلبي المؤشر الحاجة المتزايدة للحصول على إشارات مبكرة وواضحة عن التطورات الحالية والمستقبلية لمدى نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، بشكل يؤدي إلى سرعة الاستجابة المناسبة تجاه الجماعة على صعيد السياسات، ويوفر إجابات صادقة وموضوعية عن قدرة الجماعة على الوصول إلى أهدافها واستشراف مستقبلها. 

وأشار البروفيسور باتريس برودور إلى أنّ المؤشر يأتي في إطار جهود باحثي مركز (تريندز) إلى وضع مبادئ لمقاربة تؤسس لمرجعية معرفية عربية في دراسة ظاهرة الإسلام السياسي، ولتحديد بعض المجالات الجديدة في البحث فيها، ومن أهمها تبنّي مقاربة تطبيقية - مثل هذا المؤشر- قادرة على فهم ظاهرة الإسلاموية الإخوانية من جميع جوانبها، وعلى رصد ديناميكياتها وتحولاتها.  

 

وأكد المنسق العام للمنصة الجامعية لدراسة الإسلام البروفيسور ميشيل يونس أنّ أهمية المؤشر تكمن في أنّه يقدم خارطة بوجود وقوة نفوذ الإخوان في العالم، وذلك من خلال منهجية علمية ومقاربات رصينة.

 

من جانبه، بين رئيس قطاع (تريندز ـ دبي) فهد المهري أنّ "قياس قبول الإخوان المسلمين الذي أصدره (تريندز) حول "كيف ينظر رواد التواصل الاجتماعي إلى الإخوان المسلمين في العالم؟"، يرصد كل ما كتب حول جماعة الإخوان خلال عام 2023 على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف بناء قياس حول شعبية الجماعة، وقياس توجهات الرأي العام تجاه الجماعة، مضيفاً أنّ القياس اعتمد على بناء نموذج تحليلي (SWOT) الذي يقوم على (4) عناصر؛ وهي: نقاط القوة، ونقاط الضعف، والتهديدات، وشرح الفرص المتاحة للتعامل مع الانتشار الإخواني.

 

أظهرت نتائج المؤشر انخفاض قوة الجماعة؛ السياسية من 67.7% إلى 47.5%، والاقتصادية من 66.6% إلى 60.4%، والإعلامية من 89.2% إلى 46.6%، والمجتمعية من 77.5% إلى 61.8%.

 

 وذكر المهري أنّه انطلاقاً من عمل المركز بمبدأ مواجهة الفكر بالفكر، شكل (تريندز) فريق عمل، قام برصد دوري لتفاعلات الرأي العام عالمياً نحو جماعة الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنّ فريق العمل في (تريندز) ينوي التوسع في المؤشر، على أن يتم عمل استطلاع ميداني، مع عقد مقارنة مع ما تأتي به النتائج في العالم الافتراضي، لكي تتضح الصورة أكثر حول أساليب الإخوان التي تحاول إظهار أنّ لديها ظهيراً قوياً على المستوى الشعبي.

 

وأكد المهري أنّ مخرجات القياس تضمنت تقريراً تفصيلياً أبرز الجوانب التحليلية كافة، الكمية والكيفية، الخاصة بالعينة التي بني على أساسها القياس، حيث حدد التهديدات والفرص المتاحة لمكافحة الجماعة ومنهجها، مبيناً أنّ نسبة التوجه السلبي في الحديث حول منهج جماعة الإخوان مثلت 68.8% من عينة القياس، وركزت التفاعلات على أنّ الجماعة لا تمثل الدين الإسلامي، بل شوهت الدين وأساءت للمسلمين، كما أكدت أنّ منهج الجماعة منحرف ومتطرف، وقد وصفت معظم التدوينات جماعة الإخوان بـ "خوارج العصر"، ويرى الكثيرون أنّها لا تؤمن بمفهوم الانتماء والولاء للوطن.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية