الجوع يفتك باليمنيين.. وهذا ما يواجه الأطفال

الأطفال أكثر عرضة لسوء التغذية والموت... الجوع يفتك باليمنيين

الجوع يفتك باليمنيين.. وهذا ما يواجه الأطفال


31/12/2022

يحتل اليمن المرتبة الثانية في قائمة البلدان الـ (8) الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي، والتي تواجه مستويات كارثية من الجوع، وفق تقرير حديث لمنظمة "إنقاذ الطفولة"، نشرته الخميس على موقعها الإلكتروني.

وأوضح مكتب المنظمة التي مقرها بريطانيا في التقرير أنّ "في اليمن يوجد ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، حيث ارتفع هذا العدد خلال العامين الماضيين إلى (6) ملايين شخص من (3.6) ملايين، بزيادة قدرها 66%".

وذكر أنّ الأطفال يتحملون وطأة أزمة الغذاء في اليمن "لأنّهم أكثر عرضة لسوء التغذية والموت؛ لأنّ أجسامهم النامية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أنّ سوء التغذية يترك على الناجين من الأطفال آثاراً تدوم مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والنمو المعرفي".

يحتل اليمن المرتبة الثانية في قائمة البلدان الـ (8) الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي، والتي تواجه مستويات كارثية من الجوع

وأشار التقرير إلى أنّ أفغانستان تصدرت قائمة البلدان الـ (8) الأكثر تضرراً، ويوجد بها أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون مستويات حادة من الجوع في عام 2022، وسط أزمة جوع عالمية غير مسبوقة، تليها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية ثم السودان وجنوب السودان والصومال وأفريقيا الوسطى.

وقالت شانون أوركت المتحدثة باسم منظمة "إنقاذ الطفولة" في اليمن: إنّ الصراع المستمر منذ نحو (8) أعوام والتدهور الاقتصادي الحاد يقودان إلى مخاطر الجوع الحرجة في اليمن، حيث "يواجه الأطفال خطراً ثلاثياً يتمثل في المجاعة والقنابل والمرض". واعتبرت أوركت أنّ مستويات التمويل لا تتناسب إطلاقاً مع احتياجات الأطفال في اليمن، خاصة مع تزايد الإصابة بينهم بسوء التغذية.

وبشكل منفصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إنّ استمرار الصراع في اليمن وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وضعف التمويل المخصص للعمل الإنساني والتنموي، كلها مؤشرات تنبئ بأنّ الوضع الإنساني في البلاد لن يشهد تحسناً خلال العام القادم.

وذكرت اللجنة في بيان بمناسبة الذكرى الـ (60) لوجودها في اليمن: "في ظل غياب حل للنزاع وتعمق الأزمات الاقتصادية والمناخية وتقلص التمويل الموجه إلى العمل الإنساني والتنموي، فليس من المتوقع أن يتحسن الوضع الإنساني في اليمن في عام 2023".

في اليمن يوجد ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد

وأكد البيان أنّ الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستظل مرتفعة خلال العام القادم، مضيفاً أنّه "بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سيحتاج ما يقارب (21.6) مليون شخص إلى توفير المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية لهم أثناء العام المقبل".

ومع استمرار الحرب بالبلد، أظهرت إحصاءات قاتمة نشرتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي ارتفاع أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى (11) ألفاً، بينهم أكثر من (3700) قتيل، وازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى حوالي (4) آلاف، بينهم (91) فتاة.

ويواجه اليمن أحد أفقر دول شبه الجزيرة العربية أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية