الجولاني يعيث فساداً في إدلب... ما آخر ممارساته؟

أبو محمد الجولاني يعيث فساداً في إدلب... آخر ممارساته

الجولاني يعيث فساداً في إدلب... ما آخر ممارساته؟


23/05/2023

يستغل زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني الأوضاع في مدينة إدلب للاستيلاء على المرافق العامة، لرفد خزينة حكومته بالأموال بعد خسارة معظم مصادر الدخل التقليدية من المعابر، والاستيلاء على موارد فصائل المعارضة.

وتتوسع "حكومة الإنقاذ" التابعة للجولاني، بعد توسعها في طرح الأملاك والحدائق العامة ومعالم المدينة للاستثمار التجاري، دون مراعاة حاجة السكان الذين يعتبرونها عملية نهب وتخريب لمعالم المدينة، وفق ما نقلت شبكة "أورينت".

أبو محمد الجولاني يستولي على الموافق العامة ويطرحها للاستثمار التجاري دون مراعاة حاجة الناس

وكشفت الإجراءات الأخيرة وعمليات جرف الأشجار في حديقة المثلثية وسط إدلب، عن ظهور طبقة جديدة من تجار الحرب في إدلب، تحظى بدعم "حكومة الإنقاذ" التي تقدم تسهيلات استثمارية تساهم في تدوير أموال شركاء الجولاني، رغم مخاطر خسارة الأملاك العامة وتغيير في المخطط التنظيمي للمدينة وتآكل المساحات الخضراء.

وتحدث ناشطون عن تعرّض حديقة المثلثية إلى عملية تخريب ممنهجة، كان آخرها قطع الأشجار من قبل بلدية مدينة إدلب تمهيداً لبناء أماكن ترفيهية ومطاعم، بعد حصول أحد المستثمرين المقربين من الجولاني على أحقية إشغال جزء من الحديقة.

"حكومة الإنقاذ" وضعت يدها على عدد من الحدائق وجرفت الأشجار تمهيداً لبناء أماكن ترفيهية ومطاعم لرجال أعمال مقربين من الجولاني

وأكد ناشطون في إدلب أنّ الجزء الشمالي الشرقي الذي يُعدّ آخر البقع الخضراء من الحديقة قد تم جرفه، بعد أن تم تحويل الأجزاء الشمالية إلى محال شاورما ومكاتب صرافة والجهة الجنوبية إلى محال معجنات.

ومع ذلك، لم تكن الإجراءات الأخيرة في حديقة المثلثية الوحيدة التي تعرضت لأعمال تخريب بغرض الاستثمار، فقد شهدت حديقة المشتل الشهيرة تغيرات، منها تضمين مراكز ألعاب للأطفال مكلفة مادياً، إضافة إلى حديقة الجامعة التي تغص بالمطاعم والمقاهي والمراكز الترفيهية.

مقربون من ميليشيا الجولاني يستولون على منطقة الساعة الشهيرة التي تعتبر مركز المدينة، بعد طرد أصحاب البسطات، وتحويلها إلى أجنحة مأجورة

ورغم أنّ عملية طرح الحدائق والأماكن العامة للاستثمار يكون وفق شروط وضعتها حكومة الانقاذ، أهمها تحمل المستثمر أكلاف إعادة تأهيل الحديقة وبناها التحتية والحفاظ على المساحات الخضراء المتداخلة مع منطقة الاستثمار، إلا أنّ عقود الاستثمار بقيت حبراً على ورق.

لكنّ التوسع في طرح الأماكن العامة للاستثمار بإدلب لا يقتصر على الحدائق العامة والمتنزهات، فقد سبقها استيلاء مقربين من ميليشيا الجولاني على منطقة الساعة الشهيرة التي تُعتبر مركز المدينة، بعد طرد أصحاب البسطات، وتحويلها إلى أجنحة مأجورة.

ويعتبر كثير من سكان إدلب أنّ توغّل ميليشيا الجولاني في طرح أملاك المدينة للاستثمار، وصل إلى طمس وتغيير معالم المدينة وسرقة الأملاك العامة، وتغيير المخطط التنظيمي للمدينة، من خلال التدمير الممنهج للمساحات الخضراء التي تُعدّ متنفس الأهالي الوحيد في ظل التمدد العمراني، والتضييق على مصادر دخلهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية