الحرائق تلتهم غابات سوريا.. وجورج وسوف يُعلّق (فيديو وصور)

قالت وسائل إعلام سورية إنّ عشرات الحرائق اجتاحت مئات الهكتارات من غابات الساحل السوري منذ منتصف ليلة الخميس – الجمعة، وذلك بشكل مفاجئ ما لبث أن خرج عن السيطرة، حيث تحوّلت الحرائق إلى نار مستعرة تُهدّد الغابات السورية.

شهدت محافظتا طرطوس واللاذقية ما يزيد عن 60 حريقاً كان أكبرها في مناطق حرجية

وشهدت محافظتا طرطوس واللاذقية ما يزيد عن 60 حريقاً كان أكبرها في مناطق حرجية في كل من قرى مشتى الحلو وحبسو في ريف الدريكيش، وحريق الرقمة في منطقة الشيخ بدر، وحريق الطليعي شرق قرية الصفصافة، إضافة إلى حريق قرية الصبوحية.

كما اندلعت حرائق أخرى في مناطق عشبية ومناطق مزروعة بالأشجار المثمرة وأشجار الزيتون في قرى دير حباش وبسماقة وحفة وعاشقة وبالقرب من مفرق قرية الكشفة، وفق ما أوردت صحيفة "البعث".

وقال مدير إطفاء محافظة طرطوس: إنّ "عدد الحرائق في المحافظة اليوم بلغ أكثر من 54 حريقاً، واستطعنا التغلب على أغلبها". 

وأكدت مديرية صحة اللاذقية وفاة شخصين جراء الحرائق في بلدتي بللوران ودفيل في ريف المحافظة، وأضافت أنّ عدداً من الأشخاص أُسعفوا بحالات اختناق.

اقرأ أيضاً: لماذا تمّ اتهام دي كابريو بتمويل حرائق الأمازون؟

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الحرائق لا تزال مستمرة في أرياف اللاذقية والقرداحة وجبلة وحمص، حيث اشتعلت غابات وبساتين كل من مناطق غلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين وقويقة والفاخورة وبسيت بريف القرداحة، كما شهدت بلدة قويقة بريف القرداحة إخلاء بعض المدنيين لمنازلهم بعد اتساع رقعة النيران ووصولها للمنازل.

دشّن ناشطو تويتر وسم (سوريا تحترق)، حيث أعربوا عن استيائهم الشديد من اتساع رقعة الحرائق

تضامن على مواقع التواصل 

في هذا السياق، دشّن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم "سوريا تحترق"، حيث أعرب الكثير من الناشطين عن استيائهم الشديد من اتساع رقعة الحرائق التي اشتعلت في سوريا.

وانتقد المغردون عدم مشاركة روسيا في إخماد الحرائق المستعرة في سوريا، حيث غرّدت إحدى الناشطات  باللغة الإنجليزية قائلة "أرسلوا هذا الشيء"، وأرفقت تغريدتها بصورة لطائرة إطفاء روسية ضخمة.

وأشار بعض المغردين إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها مثل هذه الحرائق في سوريا؛ إذ نشرت الناشطة "ياسمين" عدة صور لحرائق قديمة، وعلّقت عليها باللغة الإنجليزية قائلة: "سوريا لم تتعافى من هذه الحرائق بعد".

وأظهر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية تعاطفهم مع الشعب السوري الذي يعاني من آثار الحرب والأزمات الاقتصادية؛ حيث غرّدت الناشطة "ميرفت" من فلسطين باللغة الإنجليزية قائلة: "صلوا لأجل سوريا.. للفقراء الذين أنهكتهم 10 أعوام من الحرب".

كما تمنى بعض الناشطين السلامة للسوريين المتواجدين في مناطق الحرائق؛ إذ غرّدت الناشطة السعودية "هنية" قائلة: "اللهم النار جندك، والغيث جندك؛ فأغثهم بماء يطفئ لهيب النار وحرها، واجعلها برداً وسلاماً لسوريا وللشعب السوري".

ونشر الفنان السوري جورج وسوف مقطع فيديو يظهر فيه أثناء مراقبتة النيران التي تلتهم جبلاً في أعلى قريته "الكفرون"، وعلّق عليه قائلاً: "الحرائق بضيعتي كفرون وجبل السيدة وجبل السايح .. تلطف يا الله".

ويقول وسوف وهو ينظر إلى النيران الملتهبة: "كلو احترق، هيدا اللي بقي"، في إشارة إلى المساحات التي لم تطلها النيران، وتظهر في الفيديو بيوت قريته وقد اقتربت منها النيران.