الحركة تُعين منذر الونيسي رئيساً وقتياً لها... هل تتخلى النهضة عن زعيمها؟

الحركة تُعين منذر الونيسي رئيساً وقتياً لها... هل تتخلى النهضة عن زعيمها؟

الحركة تُعين منذر الونيسي رئيساً وقتياً لها... هل تتخلى النهضة عن زعيمها؟


27/04/2023

بعد أن استمرت زعامته للحركة أكثر من (40) عاماً، وبعد خروج أغلب قياداتها التاريخية بسبب ذلك، عيّنت حركة النهضة الإخوانية بتونس منذر الونيسي رئيساً مؤقتاً لها، خلفاً لراشد الغنوشي، الذي تم مؤخراً إيداعه السجن؛ بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي.

وقد كشفت حركة النهضة رسمياً أمس الأربعاء تولي منذر الونيسي رئاسة الحزب مؤقتاً في غياب زعيم الحركة الموقوف راشد الغنوشي، وقالت الحركة: إنّ الونيسي سيتولى "تسيير شؤون الحركة إلى حين زوال مسببات هذا الغياب الطارئ للغنوشي".

تقرر حظر الاجتماعات بمقار حركة النهضة بالأراضي التونسية، كما تقرر حظر الاجتماعات بمقرات جبهة الخلاص الموالية للإخوان.

ومنذر الونيسي (56) عاماً، وُلد بمدينة الدهماني بمحافظة الكاف، شمال غربي تونس، وهو طبيب وعضو المكتب التنفيذي للحركة، ويشغل منصب نائب الغنوشي المكلف بالفضاء المجتمعي، وهو قيادي بارز في الإخوان.

وجدّدت إدانتها لاعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وبقية النشطاء السياسيين المعارضين، وأكدت أنّ اعتقاله كان منتظَراً، ومثّل استهدافاً ممنهجاً وانحرافاً خطيراً بالسلطة يهدّد حرية التفكير والتعبير عبر محاكمات الرأي، وهو ما أثار ردّة فعل غير مسبوقة داخلياً ودولياً انتصاراً لقيم الحرية والديمقراطية.

انتمى الونيسي إلى الإخوان عام 1984، وظل ينشط داخلها، ثم تم انتخابه عضواً بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر الذي تم تنظيمه عام 2016.

كما تقلّد الونيسي عضوية المكتب التنفيذي للحركة في 2021-2022، وتم تعيينه في منصب نائب رئيس حركة النهضة منذ آب (أغسطس) 2021.

سمية الغنوشي: بسبب المحاكمات السياسية المنظمة والاستجوابات التي لا نهاية لها كان والدها يقاطع جلسات الاستجواب المستقبلية.

وسبق لمنذر الونيسي أن تقلد منصب مستشار وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بين عامي 2012 و2013، في حكومة حمادي الجبالي، وهي أول حكومة تشكلها النهضة بعد انتخابات 2011 عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي.

والأسبوع الماضي، أصدر القضاء التونسي مذكرة توقيف في حق راشد الغنوشي بتهمة التحريض على الأمن القومي والدعوة للعنف، على خلفية تصريحات له يقول فيها "إنّ تونس دون الإسلام السياسي والنهضة مشروع حرب أهلية، وإنّ إجراءات قيس سعيد بحلّ البرلمان وإزاحة الإخوان يجب أن ترمى بالحجارة".

كما تقرر حظر الاجتماعات بمقار حركة النهضة بالأراضي التونسية، استناداً إلى الفصل السابع من العدد (50) لعام 1978، والمتعلق بتنظيم حالة الطوارئ، وتقرر حظر الاجتماعات بمقرات جبهة الخلاص الموالية للإخوان.

وقد قرّر راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، أكبر حزب في تونس، مقاطعة جلسات التحقيق بعد نقله من السجن إلى قاعدة لقوات الأمن الوطني بالعوينة.

وغرّدت سمية الغنوشي ابنة زعيم النهضة قائلةً: إنّ وحدة مكافحة الإرهاب الحكومية تحقق مع والدها، وأوضحت أنّه بسبب المحاكمات السياسية المنظمة والاستجوابات التي لا نهاية لها، والتي كانت تهدف إلى إنهاكه جسدياً وذهنياً كان والدها يقاطع جلسات الاستجواب المستقبلية، بحسب ما جاء في التغريدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية