الحوثيون يهدرون المليارات على مناسباتهم الطائفية وأُسر قتلاهم... ما الجديد؟

الحوثيون يهدرون المليارات على مناسباتهم الطائفية وأُسر قتلاهم... تفاصيل

الحوثيون يهدرون المليارات على مناسباتهم الطائفية وأُسر قتلاهم... ما الجديد؟


11/12/2022

بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية التي تحتفل فيها بذكرى القتلى، واصلت الميليشيات الحوثية هذا العام إنفاق مليارات الريالات على إقامة المناسبات وتشييد المقابر والإنفاق على أُسر قتلاها، كعادتها في تبديد الأموال لمصلحة عناصرها، والترويج لأفكارها ذات الصبغة الطائفية، والإنفاق على قادتها، وشراء الولاءات.

في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأنّ المؤسسة الحوثية المسؤولة عن شؤون القتلى استكملت في الأيام الماضية التحضير لإقامة مئات الفعاليات، للاحتفال بذكرى قتلى الجماعة، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد.

واصلت الميليشيات الحوثية إنفاق مليارات الريالات على إقامة المناسبات وتشييد المقابر والإنفاق على أُسر قتلاها

واشتملت التحضيرات ـ حسب المصادر- على طباعة كميات مهولة من صور آلاف الصرعى، وصور كبار القادة القتلى، إلى جانب شعارات بأحجام مختلفة تحرض السكان على الانضمام إلى ميادين القتال.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد صممت الميليشيات أشكالاً جديدة للاحتفال، تمثلت في وضع صورة كل قتيل وسط درع، مع إضافة كلمات لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، تحمل رسائل تحريضية لأبناء القتلى للالتحاق بالجبهات.

يُذكر أنّ الجماعة الحوثية شرعت في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالإعداد والتحضير لاستقبال تلك المناسبة، عبر إصدار كبار قادتها تعميمات في عموم المدن والقرى والأحياء والمدارس والمساجد في مناطق سيطرتهم، تحض على البدء في إقامة المعارض وإحياء الفعاليات المصاحبة لها، في إطار تخليد القتلى، والحض على السير على نهجهم، وتحفيز المواطنين على الالتحاق بالجبهات لنيل ما تصفه الجماعة بـ "شرف الشهادة".

الجماعة الحوثية أهدرت مليارات الريالات في ظل مواصلة تجاهلها لمعاناة ملايين السكان  وحرمانهم منذ الانقلاب

هذا، وشهدت كل من صنعاء العاصمة وريفها والحديدة وذمار وإب وريمة والمحويت وحجة وصعدة وعمران، ومدن أخرى تحت قبضة الجماعة، في غضون الـ (17) يوماً ماضية، إقامة أكثر من (112) فعالية مختلفة، وفق ما ذكرته مصادر مقربة من دائرة حكم الجماعة في صنعاء لـ"الشرق الأوسط".

وقالت المصادر: إنّ الجماعة أهدرت في سبيل ذلك مليارات الريالات، في ظل مواصلة تجاهلها لمعاناة ملايين السكان، وحرمانهم منذ الانقلاب من الحصول على أبسط الحقوق وأقل الخدمات الأساسية.

وكشفت المصادر عن تخصيص الجماعة الحوثية هذا العام -كمرحلة أولى- أكثر من (75) مليار ريال يمني (الدولار يعادل 600 ريال) للإنفاق على تجهيز ما يزيد على (28) مقبرة جديدة لقتلاها في (12) منطقة تحت قبضتها، وللإنفاق على احتفالاتها السنوية بما تسمّيه "أسبوع الشهيد".

وعزا مراقبون ارتفاع عدد المقابر التي استحدثتها الجماعة سابقاً وفي الوقت الحالي إلى الأعداد الضخمة من القتلى في صفوفها، الذين سقطوا تباعاً خلال الأعوام المنصرمة على أيدي قوات الجيش الوطني.

الجماعة الحوثية خصصت هذا العام أكثر من (75) مليار ريال يمني للإنفاق على تجهيز ما يزيد على (28) مقبرة

من جهتها، اعترفت ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، في فعالية لما تُسمّى "الهيئة العامة لرعاية أسر القتلى" أنّ عدد قتلاها في الحرب منذ بداية الانقلاب أواخر 2014 تجاوز (70) ألف عنصر، ينتمون إلى أكثر من (65) ألف أسرة.  

وأعلنت الميليشيات عن تخصيص مبلغ (2) مليار و(607) ملايين ريال لأسر قتلاها في الحرب، بواقع (40) ألف ريال يمني لكل أسرة بمُسمّى "إكرامية" سنوية، وذلك بمناسبة يوم طائفي سنوي يُدعى "يوم الشهيد".   

 وأعلنت خلال الفعالية الخاصة بقتلاها في الحرب التي تشنها على اليمنيين عن اعتزامها تقديم (10) آلاف ريال يمني، أي (10) دولارات لكل يتيم فقد والده، وهو يقاتل في صفوفها، مشيرة إلى أنّ عملية الصرف ستشمل (50) ألف يتيم، في رقم صادم لأعداد الذين زجت بهم في محارق الموت.

وتظهر الإحصائية المالية أنّ عدد الأسر التي سيتم الصرف لها باعتبارها أسر قتلى الميليشيات تصل إلى (65) ألفاً و(117) أسرة، وهناك أسر خسرت أكثر من فرد، وهو ما يجعل الرقم تقديراً يصل إلى (70) ألف قتيل.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية