الدور الإنساني للإمارات.. بذرة خير وعطاء

الدور الإنساني للإمارات.. بذرة خير وعطاء

الدور الإنساني للإمارات.. بذرة خير وعطاء


01/05/2023

عيسى العميري

لم يتوقف الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تنوع على الدوام بين مساعي السلام لإنهاء الصراعات وتقديم الدعم والعون للدول المحتاجة في جميع أنحاء العالم. ولا تخفى معاني توجه الإمارات نحو السلام ومحاولات إرسائه في شتى أنحاء المعمورة. وأحدث تلك المحاولات هو الاتفاقات الموقعة بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، والتي يأتي في مقدمة أهدافها تحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وما من شك فإن ثمار هذه الاتفاقات ستكون لصالح الشعب الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط التي عانت من جمود في عملية السلام، وبالتالي فإنه يمكن القول بأن مشروع السلام الحالي لدولة الإمارات هو مشروع بالغ الأهمية لهذه المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والصراعات والإرهاب والتطرف.

وقد أدركت الإمارات أنه لابد من عمل شيء في هذا الصدد، فكانت اتفاقيات السلام تحقيقاً لهذا الموقف. واستكمالاً لمشروع السلام الذي تسعى لتحقيقه دولة الإمارات، يأتي توجهها الساعي لتحقيق مشروع آخر لا يقل أهميةً، ألا وهو حوار الأديان وإشاعة ثقافة التسامح بين شعوب ودول المنطقة.

وتحقيقاً لهذا الهدف أنشأت الدولة في عام 2014 «مجلس حكماء المسلمين» ليكون نواةً إسلاميةً تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع خيرة علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلالية والوسطيَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في العقود الأخيرة. كما سعت الإمارات إلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على الآخر وتثبيت حوار الشرق والغرب وعملت على تنظيم مؤتمرات الأخوّة الإنسانية ولقاءات لحوار الأديان والحضارات ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم للحد من أمراض العصر الحديث متمثلةً في الإرهاب والعنف والتطرف والغلو. ولم يتوقف الدور الإنساني لدولة الإمارات عند حد، وإنما هو مستمر بلا ملل ولا كلل، ويتواصل في جميع أنحاء المعمورة. إن مد يد العون والسعي من أجل السلام أصبحا ثابتين من ثوابت سياسة الإمارات، فهي مؤمنة إيماناً راسخاً بضرورة مساعدة الآخرين ونصرتهم مهما كانوا وأينما وجدوا.

ولهذا نجد أن يد المساعدة الإماراتية طالت العديدَ من مناطق العالم، ولم توفر أي جهد في هذا السبيل إلاّ وسلكته وقدمت فيه العون الإنساني اللازم. إن الدور الإنساني لدولة الإمارات هو استمرار لبذرة العطاء والخير التي زرعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

لذا لا غرابة إن حققت الدولة أعلى المعدلات القياسية على صعيد العمل الخيري، وزرعت الخير والعطاء في أكثر من 70 بلداً حول العالم. وهي مساعدات تأخذ في اعتبارها الأول والأخير الجانب الإنساني رغبةً في التخفيف من معاناة المستفيدين. وهذا الأمر واضح وجلي في جميع المساعدات التي منحتها الدولة منذ قيامها وإلى غاية اليوم.

لذا يحق لنا، كعرب وكمسلين، أن نفخر بالدور الإماراتي الرائد في السعي لبناء السلم والسلام وثقافة التسامح والأخوّة الإنسانية والتضامن الإنساني في العالم بأسره.

عن "الاتحاد" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية