السعودية تطلق أول محكمة افتراضية... على ماذا تعتمد؟ وكيف تقدم الخدمات للمواطنين؟

السعودية تطلق أول محكمة افتراضية... على ماذا تعتمد؟ وكيف تقدم الخدمات للمواطنين؟


28/03/2022

أطلقت المملكة العربية السعودية المحكمة الافتراضية للتنفيذ، التي تعمل بطريقة مؤتمتة بشكل كامل، وتمثل نقلة جديدة في القطاع العدلي، لتحسين تجربة المستفيدين ودعم قطاعات الأعمال، وتعزيز تنافسية المملكة.

وتختصر المحكمة الافتراضية إجراءات التنفيذ المطلوبة من المستفيد من (12) خطوة إلى خطوتين فقط، ومن دون أيّ تدخل بشري، منذ بدء الطلب وحتى إعادة الحق، معتمدة على استخدامات الذكاء الاصطناعي، وسرعة التنفيذ، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

المحكمة الافتراضية تختصر إجراءات التنفيذ المطلوبة من المستفيد من (12) خطوة إلى خطوتين فقط، ومن دون أيّ تدخل بشري، معتمدة على الذكاء الاصطناعي

وتضمن البنية الرقمية للمحكمة الافتراضية إنجاز جميع إجراءات محكمة التنفيذ بشكل آلي ودون تدخل بشري، ومن ذلك تدقيق الطلب وإحالته آليّاً إلى دائرة التنفيذ بالمحكمة، وإصدار الإجراءات ورفعها آليّاً، بالإضافة إلى تحصيل الأموال وصرفها، وإحاطة المستفيد بالإجراءات التنفيذية عبر لوحة المعلومات في البوابة الموحدة للخدمات العدلية الإلكترونية "ناجز".

وأوضح قائد مكتب تحقيق الرؤية لدى وزارة العدل ياسر السديس أنّ تدشين المحكمة الافتراضية للتنفيذ يأتي تتويجاً لرحلة التحول الرقمي في القطاع العدلي، والوصول به إلى أعلى مستوى ممكن لخدمة المستفيدين بأفضل صورة.

السديس: إنّ تدشين المحكمة الافتراضية للتنفيذ يأتي تتويجاً لرحلة التحول الرقمي في القطاع العدلي

وبيّن السديس أنّ التحول الرقمي في وزارة العدل بدأ قبل أكثر من (7) أعوام، قدّم خلالها قرابة (130) خدمة عدلية، أسهمت في الاستغناء عن أكثر من (65) مليون زيارة إلى المرافق العدلية، وعن استهلاك (90) مليون ورقة سنوياً، بالإضافة إلى خدمات أخرى كبيرة، عكست عزم وزارة العدل على المضي قُدماً في مشوار التحول الرقمي.

وأضاف السديس: "نأمل أن تتقلص الحاجة إلى زيارة المرافق العدلية المختصة بقضاء التنفيذ، بعد تحول الخدمات كافة بشكل إلكتروني، سواء لطالب التنفيذ أو المنفذ ضده، ونقل المستحقات بين الأطراف بسرعة وبموثوقية عالية، تضمن حقوق الجميع، وتعزز الضمانات القضائية اللازمة".

من جهته، قال وكيل وزارة العدل لخدمات التنفيذ سلمان العتيبي:  إنّ مرحلة جديدة من التطوير يشهدها قضاء التنفيذ، بعد أن كانت المحاكم قديماً مكتظة بالمراجعين ومليئة بالأوراق، وبدأت الوزارة عملاً واسعاً لإحداث نقلة كبيرة تراهن فيها على مقومات السعودية المشجعة، في ظلّ رؤية المملكة 2030.

العتيبي: محاكم التنفيذ، استقبلت (800) ألف طلب، بمبالغ قُدّرت بنحو (120) مليار ريال، وجرى التعامل معها إلكترونياً، بفضل ما تحقق من تقدّم في رحلة التحول الرقمي

وأشار إلى أنّ محاكم التنفيذ استقبلت العام الماضي (800) ألف طلب، بمبالغ قُدرّت بنحو (120) مليار ريال، وجرى التعامل معها إلكترونياً، بشكل كامل، وبفضل ما تحقق من تقدم في رحلة التحول الرقمي، وبذلك وفرت على المستفيدين (6) ملايين زيارة، بعد أن كانت في الماضي تستغرق (7) زيارات على الأقل للطلب الواحد، و(3) أشهر للتنفيذ.

وأضاف أنّ تفعيل قضاء التنفيذ يتمّ بشكل إلكتروني كامل، عبر آلية رقمية توظف الذكاء الاصطناعي في جميع الإجراءات، تتحقق معها مرحلة جديدة في القطاع العدلي، ببنية رقمية ذكية للتعامل مع كل الإجراءات، لن يضطر خلالها المستفيد إلى الانتظار حتى قبول طلب التنفيذ، أو تفعيل أحد الإجراءات، من خلال التطوير الإجرائي، وتحقيق العدالة الناجزة، وسرعة إيصال الحق إلى صاحبه، بالتوازن مع مراعاة الحقوق الأساسية للمنفذ ضده، ومصلحة المجتمع.

وشهد القطاع العدلي حراكاً تطويرياً يواكب رؤية المملكة 2030. وانعكس على تحديث الأنظمة والإجراءات والتشريعات، لتتواءم والنقلة المتوقعة في القطاع.

ولم تكن الخدمات الإلكترونية لوزارة العدل تتجاوز سابقاً 15% من إجراءات الوزارة، وكانت مقتصرة على الاستعلامات وحجز المواعيد، قبل أن تبدأ رحلة كاملة للتحول الرقمي، انتقلت خلالها الخدمات العدلية إلى الأتمتة الكاملة، ومن ذلك التقاضي، والإفراغ العقاري، وخدمات المصالحة، وإصدار التراخيص.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية