السعودية في طريق توطين الصناعات الدفاعية العسكرية.. تفاصيل

السعودية في طريق توطين الصناعات الدفاعية العسكرية.. تفاصيل


08/03/2022

تعمل المملكة السعودية بشكل جاد على توطين الصناعات الدفاعية العسكرية، ضمن مخططات  تطوير الإمكانيات الحربية.

وقد بدأت الشركات العالمية خطوات فعلية في المساهمة بتطوير قطاع صناعة الدفاع بالسعودية، وذلك من خلال الكشف عن مساعٍ وخطط لتصنيع بعض أجزاء منتجاتها الدفاعية في المملكة.

السعودية تعقد (22) اتفاقية مشاركة صناعية مع عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية، بقيمة (2.1) مليار دولار

وأعلنت الهيئة العامّة للصناعات العسكرية أنّه تمّ، على هامش معرض الدفاع العالمي، عقد (22) اتفاقية مشاركة صناعية مع عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية، وبقيمة إجمالية للمشاركة الصناعية بلغت نحو (8) مليارات ريال (2.1) مليار دولار، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وذكرت الهيئة أنّ الاتفاقيات شملت عدداً من المجالات كأعمال توطين مباشرة للمنظومات والأنظمة العسكرية، وبناء قدرات نوعية في المجالات الصناعية المستهدفة، كبناء خطوط إنتاج ونقل وتوطين التقنيات والخدمات، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها وتمكينها من العمل في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية.

الهيئة العامة للصناعات العسكرية توافق على توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض، وتصنيع حاويات الصواريخ محلياً، بالتعاون مع "لوكهيد مارتن"

وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإنّ الهيئة العامة للصناعات العسكرية قد عملت على إعادة هيكلة الشق العسكري من برنامج التوازن الاقتصادي ليصبح "برنامج المشاركة الصناعية"، الذي يهدف إلى استثمار القدرات المحلية القائمة وتطويرها، إضافة إلى بناء قدرات جديدة في المجالات الصناعية المستهدفة، حيث تتمثل أبرز مستهدفات برنامج المشاركة الصناعية في توسيع قاعدة الصناعات العسكرية المحلية بالقطاعات ذات القيمة المضافة، والعمل على توفير شبكة للخدمات والدعم الفني للصناعات العسكرية.

شركة "ريثيون تكنولوجيز" تدشن مقرّها الجديد في الرياض، وتؤكد جاهزيتها لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية المتطورة للمملكة

وأعلنت الهيئة العامّة للصناعات العسكرية موافقتها على مشروعي توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض، بالإضافة إلى تصنيع حاويات الصواريخ محلياً، وذلك بالتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن" العربية السعودية المحدودة، التي تأتي كأحد مشاريع توطين منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد".    

من جهتها، دشنت شركة "ريثيون تكنولوجيز" مقرّها الجديد في الرياض، وقال ديفيد هانلي  الرئيس التنفيذي للشركة، أمام كبار المسؤولين العسكريين والشركاء الاستراتيجيين في القطاع: إنّ المقر الجديد يؤكد الالتزام تجاه السعودية منذ عقود، وجاهزيتها لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية المتطورة للمملكة.

توماس لاليبرتي: شركة ريثيون تخطط لنقل خط إنتاج وتصنيع أجزاء من سلاسل التوريد الخاصة بصواريخ "باتريوت" إلى السعودية

وقال هانلي: "يُعدّ افتتاح مقرنا الجديد خطوة طبيعية عقب تأسيس شركة ريثيون العربية السعودية قبل (5) أعوام، وهو يعكس تعاوننا المستمر مع المملكة لتعزيز الاكتفاء الذاتي لمنظومتها العسكرية والأمنية، والحفاظ على الوظائف في هذا القطاع، ودعم الاقتصاد السعودي عموماً"، مضيفاً: "نؤكد التزامنا بتمكين السعودية من التصدي لأيّ مخاطر تهدد أمنها اليوم وفي المستقبل، وذلك عبر مواصلة الاستثمار في نقل التقنية، وتنمية المهارات، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية" .

وقالت "ريثيون": إن المقر الرئيسي الجديد يعكس مدى التزام الشركة في توفير مزيد من فرص العمل وتعزيز نقل المعرفة، دعماً لاستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تندرج تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

وكان توماس لاليبرتي رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي بشركة "ريثيون" قد قال في تصريحات تلفزيونية: إنّ الشركة تخطط لنقل خط إنتاج وتصنيع أجزاء من سلاسل التوريد الخاصة بصواريخ "باتريوت" إلى السعودية.

 

 

الصفحة الرئيسية