السودان: أزمة خبز حادة.. ومخزون الدقيق يكفي لـ 4 الأيام فقط

أعلن مسؤول حكومي رفيع بالسودان أنّ المخزون الاستراتيجي من الدقيق يكفي لـ 4 أيام فقط، وتوقع الوصول إلى اتفاق بفتح الطرق وميناء بورتسودان خلال الساعات المقبلة.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم، أزمة طلب كبير على الخبز إثر اقتراب نفاد مخزون الدقيق  في المطاحن، مع إغلاق الطريق القومي بين الخرطوم وميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع يغلق أنصار ناظر قبيلة الهدندوة مرافق وطرق حيوية في شرق البلاد للمطالبة بإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل الحكومة المدنية وتسليم الحكم للعسكريين.

وحذر مجلس الوزراء من تداعيات عملية الإغلاق الممتدة على مخزون السلع الاستراتيجية والوقود والأدوية.

 ونقل موقع "سودان تريبيون" عن وزير الصناعة إبراهيم الشيخ القول إن "المخزون الاستراتيجي من الدقيق يكفي لـ 4 أيام".

 يقول أصحاب المخابز في العاصمة الخرطوم، إنّ هناك تراجعاً كبيراً في حصص الدقيق الموزّع على المخابز بنسبة تصل 70%

وأوضح أنّ الإغلاق أثر على حركة النقل بشكل أساسي وكبير. وكشف عن أنّ غالبية السلع دخلت مرحلة الندرة والنفاد الكامل، وقال: "وارد جداً أن تحدث أزمة خانقة جداً لو استمر الإغلاق أكثر من ذلك".

واضاف الشيخ "خلال الأسابيع الـ 3 الماضية استطعنا أن نغطي العجز في سلعة السكر في كل المناطق بجانب تغطية المناطق التي بها نقص".

يشار إلى أنّ استهلاك السودان من القمح يتجاوز 2 مليون طن سنوياً، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 إلى 17 بالمائة من احتياجاته.

ويقول أصحاب المخابز في العاصمة الخرطوم، إنّ هناك تراجعاً كبيراً في حصص الدقيق الموزع على المخابز بنسبة تصل 70 بالمائة، مشيرين إلى أنّ العمل سيتوقف خلال يومين إذا استمر الوضع بهذه الصورة، مطالبين الحكومة التدخل لحل الإشكال القائم في شرق البلاد.

ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.