الصدر يجمد تياره ويغلق حساباته على تويتر... ما القصة؟

الصدر يجمد تياره ويغلق حساباته على تويتر... ما القصة؟

الصدر يجمد تياره ويغلق حساباته على تويتر... ما القصة؟


15/04/2023

أعلن رجل الدين الشيعي العراقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد تياره وإغلاق حسابه على "تويتر" حتى إشعار آخر.

وكتب الصدر في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر أول من أمس: "أن أكون مصلحاً للعراق... ولا أستطيع أن أصلح (التيار الصدري)، فهذه خطيئة".

وتابع زعيم التيار الصدري قائلاً: "وأن أستمر في قيادة (التيار الصدري)، وفيه (أهل القضية)، وبعض من (الفاسدين)، وفيه بعض الموبقات، فهذا أمر جلل".

وأردف الصدر: "فلذا أجد من المصلحة تجميد التيار أجمع، ما عدا صلاة الجمعة وهيئة التراث و(براني السيد الشهيد)، لمدة لا تقل عن عام، لأعلن البراءة من كل ذلك أمام ربي أوّلاً، وأمام والدي ثانياً".

مقتدى الصدر أعلن إغلاق حساباته عبر تويتر، بعد نشر فيديو لأهل أصحاب القضية يدعو لمبايعته كإمام موعود

وأضاف زعيم التيار الصدري قائلاً: "ويغلق مرقد السيد الوالد (قدس) إلى ما بعد عيد الفطر، على أن تنفذ هذه القرارات فوراً. اللّهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا، فوالله قد سئمتهم وسئموني"، حسب قوله.

قرار الصدر جاء في أعقاب تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحد مؤيدي جماعة تطلق على نفسها "أصحاب القضية" أو "أهل القضية".

ودعا فيه رجل ملثم لم يكشف هويته إلى "حملة إعلان البيعة للإمام الموعود المنتظر مقتدى الصدر"، في إشارة إلى الأمام الغائب المهدي الذي يأمل الشيعة عودته، وهو الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية.

قرار مقتدى الصدر أثار الكثير من الجدل على الساحة العراقية، ممّا دفع محكمة تحقيق الكرخ إلى إصدار أمر توقيف بحق "عصابة ما يسمّى أصحاب القضية".

وقررت محكمة تحقيق الكرخ، وفقاً لما نقله موقع "شفق نيوز"، توقيف (65) متهماً من أفراد "أصحاب القضية" التي تروج لأفكار تسبب إثارة الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي"، مشيراً إلى أنّ "ذلك جاء بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني باعتباره الجهة المختصة بالتحقيق".

"أصحاب القضية" هي حركة سياسية مهدوية "متطرفة، انشقت عن جيش المهدي (الجناح العسكري للتيار الصدري) في محافظة ميسان، بسبب خلافات حدثت مع الشيخ حميد الكعبي مسؤول مكتب التيار الصدري في العمارة".

محكمة تحقيق الكرخ تأمر بتوقيف (65) متهماً من أفراد "أصحاب القضية" التي تروج لأفكار تسبب إثارة الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي

يقودها مجموعة من المشايخ ممّن كانوا يعملون ضمن تشكيلات جيش المهدي سابقاً بقيادة (الشيخ حيدر محمد جبر النجار)، وهي من الحركات شديدة التطرف، ولا تؤمن بغير العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، وقد نُسب إليها الكثير من عمليات العنف والاغتيال في محافظة ميسان قبل 2012، وتنقسم إلى جماعتين؛ الأولى مجموعة (حركة روح الله)، ويعتقد أفرادها بأن الخميني هو الإمام المهدي، وأنّه لم يمت، بل غاب وسيظهر.

أمّا المجموعة الثانية، فتسمّى "حركة النبأ العظيم"، وهي التيار الرئيس في هذه الحركة، ويؤمن أفرادها بأنّ مقتدى الصدر هو الإمام المهدي، باعتبار أنّه قد قتل في معركة النجف الثانية عام 2004، وأنّ الشخص الموجود حالياً هو الإمام المهدي الذي حلّ في جثمان مقتدى الصدر.

تنتشر الحركة في محافظة ميسان، وبدأت في الانتشار مؤخراً في العاصمة بغداد، خصوصاً في مدينتي الصدر والشعلة، وفي محافظتي الناصرية والبصرة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية