العدوان على غزة: على وقع المجازر في الشمال مخططات إسرائيلية جديدة في الجنوب

العدوان على غزة: على وقع المجازر في الشمال مخططات إسرائيلية جديدة في الجنوب

العدوان على غزة: على وقع المجازر في الشمال مخططات إسرائيلية جديدة في الجنوب


04/12/2023

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (15523)، أغلبهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المصابين (41316)، وما يزال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض.

وقتل وأصيب العديد من المواطنين قبيل منتصف ليلة الأحد، بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، بصاروخ أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إنّ القصف أسفر عن استشهاد (4) وإصابة (9) على الأقل، إلى جانب حالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه، حيث يتواجد أكثر من (10) آلاف نازح كانوا قد التجؤوا إلى المستشفى طلباً للأمان.

ونقلت الوكالة عن مصادر صحية وجود أكثر من (35) جثة داخل وأمام المستشفى، لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية.

وفي تطور لاحق، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مربعات سكنية محيطة وقريبة من المستشفى في بيت لاهيا وجباليا، ممّا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الذين اكتظت بهم أروقة مستشفى كمال عدوان.

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (15523)

وقتل (9) مواطنين وأصيب آخرون، بحسب (وفا)، بينهم أطفال ونساء، فجر أمس، في غارة إسرائيلية على منزل في حي التنور شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية مقتل (26) مواطناً مساء الأحد، إضافة إلى عدد من المفقودين، بعد قصف إسرائيلي طال منزلين في حي الجنينة، مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح صحفي نقلته وكالة (معاً): "إنّ الجيش الإسرائيلي يوسع دائرة استهداف المدنيين، وقد ارتكب عشرات المجازر المروعة خلال الساعات الأخيرة، ولم يترك شبراً واحداً في قطاع غزة بلا قصف".  

وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي "ما يزال يتحكم في حجم ونوعية المساعدات بهدف خنق المنظومة الصحية، في وقت تتعامل فيه الطواقم الطبية مع مئات الجرحى على الأرض بإمكانات متواضعة للغاية".

 

إسرائيل تستهدف البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، وتقتل وتصيب العشرات من الفلسطينيين

 

وقال القدرة: إنّ الجرحى في المستشفيات ينزفون حتى الموت في غياب الخدمات الصحية، في وقت تسير فيه آلية مغادرة الجرحى للعلاج في الخارج ببطء شديد، واقتصرت على سفر (413) جريحاً فقط منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة.

هذا، وأكدت قناة (الأقصى) اليوم مقتل (3) من عناصر جهاز الدفاع المدني إثر قصف تعرضوا له في غزة.

وأشارت أيضاً إلى أنّ مدير إدارة الإسعاف والطوارئ أصيب بجراح خطيرة، وأصيب الناطق الإعلامي بجراح متوسطة، وأنّ بعض أفراد الطاقم أصيبوا بجراح متفاوتة.

وفي سياق متصل، وسّعت دول الاحتلال عملياتها البرية تجاه جنوب قطاع غزة، بعد أن سيطرت خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة في الشمال. 

وقصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع في شمال خان يونس، مباشرة بعد أن أعطى الجيش أوامر الإخلاء، التي طلب فيها من سكان (5) مناطق وأحياء المغادرة، وأسقط منشورات تأمرهم بالتحرك جنوباً إلى مدينة رفح الحدودية، أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي. وجاء في المنشورات أنّ "مدينة خان يونس أصبحت منطقة قتال خطرة"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

 الجرحى في المستشفيات ينزفون حتى الموت في غياب الخدمات الصحية

ودعت إسرائيل أمس سكان عدد من أحياء المدينة جنوبي القطاع إلى إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها، وفق بيان صدر عن المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره على حسابه بمنصة (إكس).

وطالب أدرعي سكان خان يونس من أحياء المحطة والكتيبة وحمد والسطر وبني سهيلا ومعن، بإخلاء منازلهم "حفاظاً على سلامتهم"، وحث سكان هذه الأحياء على "الانتقال إلى مآوي النازحين المعروفة في أحياء الفخاري والشابورة والزهور وتل السلطان".

ونشر خارطة لما سمّاها "مناطق الإخلاء"، قسّم بموجبها قطاع غزة إلى بلوكات تمهيداً لمرحلة جديدة من الحرب، حدد من خلالها الأماكن التي سيستهدفها بما يسمح للسكان بمغادرتها مسبقاً، بحسب ادّعائه.

 

القدرة: الجيش الإسرائيلي ما يزال يتحكم في حجم ونوعية المساعدات، بهدف خنق المنظومة الصحية

 

بالمقابل، قالت (كتائب القسام)، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس: إنّها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية من (8) جنود شمال شرقي خان يونس، وقتلت مَن تبقّى منهم. كما أعلنت الكتائب أنّها استهدفت دبابة، و(5) آليات عسكرية، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في مناطق عدة بقطاع غزة.

وقال مصدر بـ (كتائب القسام) في تصريح صحفي أمس: إنّ 70% من قوات الاحتلال انسحبت من الشمال، فيما اشتبكت فصائل المقاومة الفلسطينية بعدة محاور في قطاع غزة مع قوات الاحتلال، ونصبت كميناً لنحو (60) جندياً إسرائيلياً، ودمرت (3) آليات، وقصفت مستوطنات غلاف غزة، في حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّ الجيش بدأ عملية برية شمال خان يونس جنوب القطاع.

وقال المصدر القيادي في (كتائب القسام): إنّ العملية البرية الإسرائيلية تتركز حالياً جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة في الشمال، مؤكداً أنّ 70% من القوات الإسرائيلية انسحبت إلى خارج شمال قطاع غزة؛ نتيجة فشل عملياتها وبسبب ضربات المقاومة.

وأعلنت (كتائب القسام) أيضاً عن قصفها مستوطنة أفيشالوم برشقة صاروخية، وأنّها قصفت عسقلان برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

وأضافت أنّها قصفت مستوطنة أميتاي بمنظومة الصواريخ (رجوم) قصيرة المدى من عيار   114 ملم، واستهدفت قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية، بالإضافة إلى سديروت، وحشود إسرائيلية شرق مستوطنة ماجين.

 العملية البرية الإسرائيلية تتركز حالياً جنوب قطاع غزة

من جهتها، أفادت (سرايا القدس) بأنّها قصفت بئر السبع وصوفا وحوليت وسديروت، ومستوطنات صوفا ونير إسحاق وكفار سعد وكفار عزا برشقات صاروخية مركزة، فضلاً عن قصفها قواعد الاحتلال في رعيم ومفتاحيم، وقالت إنّها قصفت المنطقة الصناعية في عسقلان برشقة صاروخية مركزة.

وعن الأوضاع الإنسانية، قالت منظمة الصحة العالمية: إنّ اكتظاظ السكان في جنوب قطاع غزة يزيد من انتشار الأمراض بشكل سريع.

 وقال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس، في تصريح نقلته وكالة (فرانس برس): إنّ طاقماً من المنظمة زار مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر في جنوب القطاع، فوجده "يكتظ بــ (1000) مريض، وهذا أكثر بـ (3) أمثال طاقته الاستيعابية". 

ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي حملة قصف جوي على قطاع غزة منذ نحو شهرين، وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى (15523)، وإصابة (41316) مواطناً، 70% من الضحايا أطفال ونساء، وقتل (281) من الكوادر الصحية وأصيب المئات، ودمرت إسرائيل (56) مركبة إسعاف خلال عملها، وقتل من فيها من الطواقم والجرحى، وتم تدمير (56) مؤسسة صحية، وأخرج (26) مستشفى و(46) مركزاً للرعاية الأولية عن العمل.

مواضيع ذات صلة:

سياسيون لـ"حفريات": إسرائيل تشن حرباً على غزة وعلى فلسطينيي 48

العقيدة الإسرائيلية في غزة.. الانتقام والتدمير أولاً



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية