المئات يتظاهرون ضد النظام الإيراني ويهتفون الموت لخامنئي... ما القصة؟

شهدت العاصمة الإيرانية أمس احتجاجاً على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني؛ إثر تعرضها للتعذيب من قِبل عناصر منظمة "الإرشاد" الإيرانية أو الأمن الأخلاقي كما يُطلق عليهم.

ووفقاً لمقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هتف المتظاهرون بشعارات: "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".

ورفع المحتجون في ساحة أرجنتين وسط العاصمة طهران شعار: "أقسم بدم مهسا؛ إيران ستتحرر".

وأظهرت مقاطع الفيديو اعتقال عدد من المحتجين بعد تعرّضهم لمعاملات سيئة من قِبل عناصر الشرطة الإيرانية.

العاصمة الإيرانية تشهد احتجاجات كبيرة على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد الأمن الأخلاقي

وتلقّت قناة "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر هجوم مجموعة من رجال الأمن الإيرانيين على المواطنين الذين تجمعوا بالقرب من مستشفى كسرى في طهران احتجاجاً على مقتل أميني.

إلى ذلك، قالت تقارير تناقلها عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية: إنّ المواطنين في بعض المدن الإيرانية، لا سيّما العاصمة طهران، هتفوا من فوق أسطح المنازل، ورددوا شعارات: "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".

وقد توفيت الشابة مهسا أميني في العناية المركزة بأحد المستشفيات؛ إثر تعرضها للتعذيب من قِبل عناصر منظمة "الإرشاد" الإيرانية، وذلك بعد يومين من اعتقالها.

ونقلت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، بما في ذلك موقع "إيران وير" وصحيفة "شرق"، عن أسرتها قولها إنّها نُقلت إلى المستشفى في غيبوبة هذا الأسبوع بعد ساعات قليلة من اعتقالها وتوفيت الآن.

وقبل ساعة من إعلان خبر وفاة أميني، رفض خالها في مقابلة مع موقع "اعتماد أونلاين" الإيراني مزاعمَ بعض المسؤولين في إيران بأنّ مهسا أميني كانت تعاني من أمراض سابقة، وقال: "لدينا ملف طبي يثبت صحتها الكاملة وبإمكاننا تقديمه"، واصفاً عناصر منظمة "الإرشاد" بـ"المتقاعسين والمتكالبين على أرواح الناس".

وردّاً على تعليقات الشرطة الإيرانية بأنّ قواتها "لم ترتكب شيئًا"، قال خال الشابة مهسا أميني: "شقيقها كان هناك، ولمّا أراد المقاومة وعدم السماح باعتقالها، قاموا بإطلاق غاز مسيل للدموع على وجهه، متسائلاً: لماذا كل هذا الترهيب والتوحش؟".

خال أميني ينفي رواية النظام الإيراني حول مرضها، ويصف عناصر منظمة "الإرشاد" بـ"المتقاعسين والمتكالبين على أرواح الناس

وتمّ اعتقال مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، في 13 أيلول (سبتمبر) الجاري، بالقرب من محطة مترو الشهيد حقاني، من عناصر دورية "شرطة الأخلاق"، بحجة الحضور لدرس التوجيه وعدم ارتدائها الحجاب الكامل، لكن بعد ساعتين تم نقلها إلى المستشفى بسيارة إسعاف، وكانت في غيبوبة.

وأثار العنف الذي تعرّضت له أميني من قِبل "دوريات الإرشاد" ودخولها في غيبوبة غضب بعض المنظمات الدولية والرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وردّاً على الاحتجاجات الليلية التي تتسع في طهران، قطعت السلطات الإيرانية خدمات الإنترنت في العاصمة الإيرانية، وفق ما أفاد موقع نتبلوكس ليلة الجمعة.