المعارضة التركية تتهم الحكومة بمخالفة القوانين وتشغيل الأطفال... تفاصيل

 المعارضة التركية تتهم الحكومة بمخالفة القوانين وتشغيل الأطفال... تفاصيل

المعارضة التركية تتهم الحكومة بمخالفة القوانين وتشغيل الأطفال... تفاصيل


18/01/2023

اتّهمت مسؤولة في حزب "الشعب الجمهوري"، الذي يُعدّ حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حكومة بلادها بما وصفته "شرعنة عمالة الأطفال" الذين تتراوح أعمارهم بين (14 و15) عاماً، وذلك في ردّها على إحصائية نشرتها وزارة التربية والتعليم حول أعداد الطلبة الذين التحقوا بمختلف المنشآت التعليمية، بما في ذلك ما يُسمّى "مراكز التدريب المهني".

وقالت هاجر فوغو، منسّقة مكتب مكافحة الفقر لدى حزب المعارضة الرئيسي: إنّ "التحاق الأطفال بمراكز التدريب يعني ممارستهم للعمل بدوام كامل"، وإنّ انضمامهم لتلك المراكز يندرج تحت "عمالة الأطفال"، لا سيّما أنّ أعمارهم دون السنّ القانونية، وهو أمر تحظره قوانين البلاد، وفق ما نقلت عنها صحيفة "جمهورييت" المدعومة من حزبها، بحسب موقع "العربية نت".

هاجر فوغو: تشغيل الأطفال دون سن (18) عاماً بذريعة انضمامهم إلى مراكز التدريب يضفي الشرعية على عمالتهم

المسؤولة بحزب "الشعب الجمهوري" أضافت في تصريحاتها التي انتقدت فيها الحكومة أنّ "تشغيل الأطفال دون سن (18) عاماً بذريعة انضمامهم إلى تلك المراكز يضفي الشرعية على عمالتهم، خاصة أنّ أعمارهم تتراوح بين (14 و15) عاماً"، وقد ارتفع عددهم هذا العام (7) أضعاف عن عام 2022 الماضي.

هذا، وبلغ عدد الأطفال الذين التحقوا بمراكز التدريب المهني منذ بداية العام الدراسي الحالي (1.2) مليون طفل، بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة التربية والتعليم التركية، قبل يومين، والتي أظهرت أنّ عدد الطلبة في مرحلة التعليم الثانوي بلغ (6.5) ملايين طالب، لكن (1.83) مليون منهم، وهو 18% من إجمالي عدد طلبة المرحلة الثانوية، يعملون في مراكز للتدريب المهني.

هاجر فوغو: التحاق الأطفال بمراكز التدريب يعني ممارستهم للعمل بدوام كامل

وبحسب المصدر ذاته، فقد قال الأكاديمي التركي أوزغور بوزدوغان، الذي شغل منصب الأمين العام لنقابة المعلمين بين 2017 و2020 لـ "العربية.نت": إنّ "المؤسسات التي تُسمّى مراكز التدريب المهني لم تكن مؤسسات تعليمية أو مدارس، وهي في جوهرها مراكز للتدريب المهني فقط، وتشكّل في الواقع مثالاً ملموساً على تسويق السلطة السياسية للتعليم، بعدما تمّ تغيير أسمائها من مراكز صناعية إلى مراكز تدريب مهني".

وأضاف بوزدوغان، الذي يعمل أيضاً مدرّساً منذ العام 1991: إنّ "الهدف من تغيير الاسم جاء لإعطاء تصوّر إيجابي عن تلك المراكز في المجتمع، لا سيّما لدى الطلاب الذين تحاول تسجيلهم لديها"، لافتاً إلى أنّ "التغيير لم يقتصر على الاسم وحده، فقد حاولت تلك المراكز أن تكون أكثر جاذبية للطلاب مع التغييرات في قوانينها".

يوجد (617) ألف طالب في مدارس إمام-خطيب الدينية، و(1.83) مليون في المراكز المهنية

وتابع أنّ "الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تواجهها تركيا اليوم جعلت من مراكز التدريب المهني منطقة خلاص من الفقر، لا سيّما أنّها 30% من الحد الأدنى للأجور في البلاد للمنتسبين إليها، باعتبار أنّ لدى تلك المراكز إيرادات من بيع المنتجات التي يصنعها الطلبة، لذلك انضمت إليها أعداد كبيرة، خاصة من الطلبة الذين تواجه عائلاتهم الفقر".

ووفق آخر إحصائيات وزارة التربية التركية، يوجد (6.5) ملايين طالب في التعليم الثانوي؛ (4.09) ملايين في المدارس الثانوية العامة، و(617) ألفاً في مدارس إمام-خطيب الدينية، و(1.83) مليون في المراكز المهنية، وهذا الرقم الأخير أثار غضب المعارضة التي وجدت في انتساب الأطفال إلى تلك المراكز "عمالة رخيصة".

الصفحة الرئيسية