الوفاق تدفع لتركيا ثمن دعمها في ليبيا ... وهذا آخر مبلغ

الوفاق تدفع لتركيا ثمن دعمها في ليبيا ... وهذا آخر مبلغ


22/06/2020


رغم أنّ أطماع تركيا غير خافية في ليبيا وتدخلها يهدف إلى الاستيلاء مستقبلاً على حقول النفط، غير أنّها "مفاوض" جيد؛ إذ أجبرت حكومة الوفاق على دفع ثمن الدعم، آجلاً بالاتفاق البحري الذي يُمكّن تركيا من التنقيب في المياه الإقليمية الليبية، وعاجلاً بأموال تُضخّ إلى الخزينة التركية.

وكشفت تسريبات، أمس، وفق ما أورد موقع "ميدل إيست أون لاين"، عن أموال تُقدّر بـ12 مليار دولار قدّمتها حكومة فائز السراج في طرابلس لتركيا.

وتغدق تركيا على طرابلس بالمرتزقة والمقاتلين من الفصائل السورية المختلفة، وقُدّرت أعدادهم حتى الآن بنحو 14 ألف و700 مقاتل، مقابل رواتب 2000 دولار شهرياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

دعم تركيا مكّن الوفاق من التقدم على حساب الجيش الليبي بعدما دفعت بأكثر من 14 ألف مرتزق إلى أرض المعركة

وبفضل تلك الميليشيات، استطاعت الوفاق تحقيق تقدّم ميداني على حساب الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي تراجع إلى سرت، بعدما كان قد وصل إلى الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس.

وذكر موقع "ليبيا ريفيو" أنّ حكومة السراج أودعت 4 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، بالإضافة إلى 8 مليارات أخرى، لدفع كلفة التدخل العسكري التركي بما فيها استئجار القوات والسفن التركية والمرتزقة.

وتمّت الموافقة على إيداع المبالغ خلال زيارة وفد تركي برئاسة وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو الأربعاء الماضي لطرابلس، حيث التقى السراج ومساعديه.

وبحث الجانبان سبل تطبيق الاتفاقية العسكرية والأمنية التي وقّعتها تركيا مع حكومة السراج في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، التي أتاحت لتركيا التدخل في ليبيا. وترتبط الاتفاقية باتفاق آخر حول حقوق التنقيب في شرق المتوسط، وقّعه الجانبان وأعطى لتركيا اليد الطولى في التحكّم بمصادر الطاقة في ليبيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية