اليمن: الإخوان وميليشيا الحوثي... هل يصبح اللعب على المكشوف؟

اليمن: الإخوان وميليشيا الحوثي... هل يصبح اللعب على المكشوف؟


11/01/2022

رغم التقارب الواضح بين ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والاتفاقيات السرية التي أدت إلى خسارة الشرعية لمناطق ومحافظات كثيرة، إلا أنّ تصريحات الكثير من المسؤولين بالميليشيات تعكس الانفتاح الحاصل بين الطرفين، ومحاولة استمالتهم بشكل مكشوف.

آخر تلك التصريحات جاء على لسان عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي الإرهابية محمد البُخَيتي الذي قال في تغريدة عبر تويتر اليوم: "جماعة لا تؤيد سياسة بعض الأنظمة العربية التي تشيطن أتباع جماعة الإخوان وتصنفهم بالإرهاب، ويؤكد أنّ يد الحركة ما تزال ممدودة للسلام معهم".

محمد البُخَيتي: جماعة لا تؤيد سياسة بعض الأنظمة العربية التي تشيطن أتباع جماعة الإخوان، ويدنا ما تزال ممدودة إليها

وقال البُخَيتي: إنّه "مهما اختلفنا مع جماعة الإخوان المسلمين، فلا يعني هذا أنّنا نؤيد سياسة بعض الأنظمة العربية التي تشيطن أتباع الجماعة، وتصنفهم بالإرهاب بهدف قمعهم لمجرد الانتماء السياسي أو العقائدي".

وأضاف البخيتي: إنّ "يدنا ما تزال ممدودة للسلام مع جماعة الإخوان في اليمن، وكلّ ما نطلبه منها هو العودة إلى صف الوطن".

مراقبون يمنيون أكدوا أنّ تصريحات البخيتي، ومن قبله بعض المسؤولين، ليست إلا محاولة دفع التهم التي تلاحق جماعة الإخوان بعقد المؤامرات ضد الشرعية، وتسليم مناطق يمنية للحوثيين.

مراقبون يمنيون أكدوا أنّ تصريحات البخيتي ليست إلا محاولة دفع التهم التي تلاحق جماعة الإخوان بعقد المؤامرات ضد الشرعية، وتسليم مناطق يمنية للحوثيين

وفي وقت سابق، أعلن عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي، عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، عبر تغريدة له في "تويتر"، أنّ الخصومة مع حزب الإصلاح هي "سياسية وطنية لا طائفية"، بحسب تعبيره.

وأرجع سبب الخصومة إلى "الانقلاب" الذي قام به الحزب في اليمن، "وتأييده للشرعية، واحتضانه داعش والقاعدة".

ولفت إلى أنّ المطلب من حزب الإصلاح ليس سوى "تصحيح سلوكه، سياسياً ووطنياً".

وكان نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي قد صرّح في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) بأنَّ "عقلاء حزب الإصلاح أبلغونا أنّهم فشلوا في إقناع متطرّفيهم بالسلام والتسليم الطوعي للجماعة".

الصفحة الرئيسية