اليمن: تجدد الاشتباكات في مأرب... الإخوان يستغلون الهدنة بهذه الطريقة

تجدد الاشتباكات في مأرب... الإخوان يستغلون الهدنة بهذه الطريقة

اليمن: تجدد الاشتباكات في مأرب... الإخوان يستغلون الهدنة بهذه الطريقة


04/07/2023

شهدت مدينة مأرب اليمنية أمس اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قبائل (آل فجيح) وقوات تابعة لميليشيات الإخوان.

وقد فجّر تنظيم الإخوان في اليمن يومي السبت والأحد اشتباكات عنيفة بين القبائل والقوات الأمنية التابعة له في مفرق حريب في مأرب، رغم الهدنة القبلية التي تنتهي بعد (10) أيام من عيد الأضحى بين الطرفين، بموجب وساطة قبلية، وفق (عدن تايم).

وعادت الاشتباكات بين قبيلة (آل فجيح) والقوات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، بسبب استقدام تعزيزات عسكرية جديدة وانقلاب الإخوان على الوساطة القبلية. 

الإخوان في اليمن يفجرون اشتباكات عنيفة بين القبائل، وبين القوات الأمنية التابعة لهم في (مفرق حريب) في مأرب، رغم الهدنة القبلية

ودفعت القوات الأمنية الإخوانية بتعزيزات كبيرة إلى بلدتي (المعبد) و(مفرق حريب)، ممّا أجبر القبائل على السيطرة على حاجز أمني ومحاصرة القوات الخاصة للإخوان في (مفرق حريب)، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لاحتواء الموقف.

وبحسب المصادر، فإنّ المواجهات خلفت قتيلاً وعشرات الجرحى بصفوف القبائل، ولم تكشف القوات الأمنية الإخوانية عن عدد الضحايا بصفوفها وهم بالعشرات.

وساد أمس هدوء حذر في وادي (عبيدة) بمأرب، بعد الوساطة القبلية لإيقاف المواجهات بين قوات أمن الطرق والقوات الخاصة التابعة للإخوان وقبيلة (آل فجيح) شرق المدينة الغنية بالنفط والغاز.

القوات الأمنية الإخوانية ترسل تعزيزات كبيرة إلى بلدتي (المعبد) و(مفرق حريب)، ممّا أجبر القبائل على السيطرة على حاجز أمني ومحاصرة القوات الخاصة للإخوان

يرجع تاريخ بدء الاشتباكات بين قبائل (آل فجيح) تحديداً وقوات الأمن التابعة لحزب الإصلاح إلى 23 حزيران (يونيو)، عندما أقدمت قوات أمنية لحزب الإصلاح على نصب حاجز أمني في بلدة (مفرق حريب) بادعاء ملاحقة خلايا لميليشيات الحوثي.

آنذاك، أقدمت القوات الخاصة التابعة للإخوان على تصفية شاب يدعى (حسن مبارك بن طالب بن عقار)، ممّا دفع والده وهو الشيخ مبارك بن طالب للتدخل، إلا أنّه هو الآخر تعرّض للاغتيال، ممّا أثار غضباً واسعاً وسط القبائل.

عقب ذلك ردت القبائل بسرعة على الجريمة الشنيعة، واحتشدت وهاجمت بالفعل موقع الحاجز الأمني، وطالبت برفعه بشكل عاجل من مناطقها قبل أن تتدخل السلطة المحلية بتحكيم قبلي، ويتم التوقيع على هدنة.

وكانت شرطة مأرب التابعة للإخوان قد لجأت لإصدار بيان، وتنصلت من مقتل الشيخ مبارك بن طالب، وزعمت أنّ طرفاً ثالثاً (خلايا لميليشيات الحوثي) يقف خلف تصفية الشيخ القبلي ونجله.

قبلية (آل فجيح) بدورها ردت في بيان على لسان الشيخ علي بن مبروك بن عقار، واتهمت شرطة مأرب بارتكاب جريمة وحشية قتلت على إثرها (10) أفراد، و(30) جريحاً من أبناء (آل فجيح)، أكثرهم ممّن شاركوا في الحرب ضد الحوثيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية