اليمين المتطرف في إسرائيل ينتقد بايدن: لا نحب التدخل في شؤوننا

هاجمت قوى اليمين واليمين المتطرف، الشريكة في حكومة بنيامين نتنياهو، السياسة الأمريكية التي اعتبرت أنّها "تحاول فرض إملاءات على الحكومة الإسرائيلية"، واتهمتها أيضاً بأنّها "تسعى لدفعنا إلى الانتحار بإقامة دولة فلسطينية، وتحاول منعنا من جباية ثمن مذبحة حماس ضد سكان غلاف غزة".

 وانتقد رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموترتش، الذي يشغل في الحكومة منصبي وزير المالية والوزير الثاني في وزارة الدفاع، انتقد واشنطن، وقال: "مع كل الاحترام للإدارة الأمريكية التي تساندنا بشكل غير مسبوق، إلا أنّنا دولة مستقلة تحكم نفسها بنفسها وتعرف مصالحها، ولا تحب أن يتدخل الأصدقاء في شؤونها".

 وقال سموترتش في ردّه على سؤال حول الانتقادات التي وجهها بايدن إلى اليمين المتطرف في إسرائيل: "هذه شهادة شرف لي ولحزبي. فنحن نشكل عقبة كأداء في وجه مشروعات إقامة الدولة الفلسطينية، ونطالب بإصرار أن ننزل أشد العقاب على حركة حماس ومن يناصرها، وليس أن نكافئهم بالانسحاب من قطاع غزة".

بتسلئيل سموترتش: مع كل الاحترام للإدارة الأمريكية التي تساندنا بشكل غير مسبوق، إلا أنّنا دولة مستقلة تحكم نفسها بنفسها وتعرف مصالحها، ولا تحب أن يتدخل الأصدقاء في شؤونها.

إلى ذلك، أقام اليمين حركة باسم "ريبونوت" (سيادة)، بقيادة اثنتين من حزب (عظمة إسرائيل) الذي يقوده وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، تقولان إنّ: "أمامنا فرصة نادرة، فمع جنودنا العائدين بفخر إلى مواقعنا في الجنوب، يجب أن نعود عودة كاملة، سيادياً وأخلاقياً، إلى غزة".

 وكتبت ناديا مطر ويهوديت كتسوفار، المشهورتان في مظاهرات المستوطنين العنيفة قبل (30) عاماً، أنّه "يجب الآن إضافة (1000) علم من أعلام إسرائيل لتُرفع على مواقع أساسية في قطاع غزة، إلى جانب الأعلام التي رفعها جنودنا العاملون هناك ببطولة".

 وقد كشفت نتائج استطلاعين للرأي العام في إسرائيل الجمعة أنّ هناك نسبة عالية جداً من المواطنين تعارض التوجه الأمريكي إزاء مستقبل قطاع غزة، وتطالب بالبقاء الإسرائيلي فيه.

 وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ 23% يرون أنّ من يجب أن يحكم قطاع غزة بعد الحرب هو حاكم عسكري إسرائيلي، وذلك مقابل 23% أيضاً يؤيدون أنّ تحكم القطاع دول عربية معتدلة.

كشفت نتائج استطلاعين للرأي العام في إسرائيل أنّ هناك نسبة عالية جداً من المواطنين تعارض التوجه الأمريكي إزاء مستقبل قطاع غزة.

 وفي إجابتهم عن السؤال عمّا إذا كان ينبغي ضم قطاع غزة إلى إسرائيل، قال 18%: إنّه يجب أن تحكم القطاع قوة دولية، وأيد 11% أن يخضع القطاع لحكم السلطة الفلسطينية، وقال 8%: إنّه يجب إجراء انتخابات في القطاع.

 وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (معاريف) أنّ 43% قالوا إنّ أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، مقابل الرئيس الأمريكي بايدن، "ليس صحيحاً"، بكل ما يتعلق بالحرب على غزة. إلا أنّ 36% قالوا إنّ أداء نتنياهو "صحيح"، وأجاب 18% بأنّه لا رأي لديهم حول ذلك.