اليونان تكشف من وراء حادثة غرق مركب المهاجرين... حقائق أم محاولة لتبرئة نفسها؟

مثل (9) مصريين أمام المدعي العام اليوناني لارتباطهم بحادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية أسفر عن مصرع المئات.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، من بين هؤلاء قبطان المركب المتهالك، الذي غادر مصر فارغاً قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الليبية، متوجهاً إلى إيطاليا.

(9) مصريين يمثلون أمام المدعي العام اليوناني لارتباطهم بحادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية أسفر عن مصرع المئات

ووجهت إليهم تهمة "تهريب بشر بطرق غير قانونية، والتسبب بقتل ناجم عن الإهمال"، و"إنشاء منظمة إجرامية" للمتاجرة غير القانونية وتعريض الحياة للأخطار.

وذكر موقع (ريبورتر) المحلي أنّ الشرطة تحتجز (8) منهم في مقرها الرئيسي بكالاماتا، وضمنهم قائد المركب، ونقلت واحداً منهم ليبقى تحت الحراسة في المستشفى، مشيراً إلى أنّ أعمار الـ (9) المعتقلين هي: (20 و21 و22 و26 و26 و29 و32 و36 و40) عاماً.

التهم الموجهة إليهم هي: تهريب بشر بطرق غير قانونية، والتسبب بقتل ناجم عن الإهمال"، و"إنشاء منظمة إجرامية" للمتاجرة غير القانونية وتعريض الحياة للأخطار

وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية إيلياس سياكانتاريس الأربعاء الماضي أنّ معلومات غير مؤكدة أشارت إلى أنّ (750) شخصاً كانوا يستقلون المركب، وأنّ الحادثة أسفرت عن مقتل (78) شخصاً على الأقل، وفق حصيلة رسمية.

السلطات اليونانية تنفي أن يكون أحد قواربها تسبب عن غير قصد بانقلاب القارب الذي تسبب بمصرع (78) شخصاً

هذا، ونفت السلطات اليونانية أن يكون أحد قواربها تسبب عن غير قصد بانقلاب القارب، ممّا أسفر عن مقتل المئات، في رد على أنّ حبلاً كان مربوطاً بالمركب حين كان على بعد (80) كيلومتراً من ساحل اليونان "لعب دوراً بغرقه"، فردّت السلطات بأنّ الحبل استخدم فقط للاقتراب من القارب، والسؤال عمّا إذا كان من كانوا على متنه يريدون المساعدة.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أبدت "خشيتها من (غرق) مئات الأشخاص الإضافيين، في إحدى أسوأ المآسي في البحر المتوسط على مدى عقد".