أعلن رجل الدين الإيراني عين الله رضا زاده جويباري عن تضامنه مع المتظاهرين الإيرانيين، في مواجهة الآلة القمعية الشديدة، وذلك عبر خلع عمامته على الهواء، في إشارة إلى تبرّئه من استغلال الدين في السياسة المتمثل في دولة "الفقيه".
وتشهد إيران تظاهرات بين الحين والآخر اعتراضاً على قمع الحرّيات وتردّي الأوضاع الاقتصادية، فيما تواجه قوات الأمن تلك التظاهرات بشدة، في وقت صدرت فيه عدة أحكام بالإعدام في حقّ ناشطين سياسيين.
#رافضيه_تتولي_منصب_صحي_كبير
— الشريف أبوخالد (@abokiled81) September 5, 2020
أعلن رجل الدين الإيراني عين الله رضا زاده جويباري، عن خلعه لعمامته ورداء رجل الدين، وذلك "تكريما لدماء شباب إيران
إني أخلع هذه العمامة وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرة للشعب الإيراني والتي ستتحقق في المستقبل القريب". pic.twitter.com/DNsqZephIH
في غضون ذلك، تداول ناشطون مقطعاً مصوّراً لرجل الدين الإيراني يخلع عمامته "تكريماً لدماء شباب إيران"، قائلاً: إني أخلع هذه العمامة، وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرّة للشعب الإيراني، والتي ستتحقق في المستقبل القريب.
جويباري المعروف بانتقاداته الحادة اتّهم النظام الإيراني بسرقة قوت الشعب، مضيفاً: إنهم "سرقوا الخبز تحت مُسمّى محاربة الكفر، وإنّ الدين أصبح ملوّثاً على يد رجال الدين السياسيين"، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور".
إني أخلع هذه العمامة، وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرّة للشعب الإيراني
ويُعتبر رجل الدين الإيراني من أشدّ المنتقدين لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، وقد تمّ اعتقاله وسجنه مرّات عديدة على مدى العقود الماضية، إذ وُجّهت إليه اتهامات عدّة من بينها "الدعاية ضدّ النظام، ونشر الأكاذيب".
ورفض جويباري في عام 1990 قضية ولاية الفقيه وتعيين علي خامنئي مرشداً أعلى، هذا الرفض الذي كان سبباً في اعتقاله أوّل مرة، واحتجازه في جناح رجال الدين الخاص بسجن قم المركزي، كما اعتُقل في عام 2002 مرّات، وسُجن لمدد تتراوح بين أسبوع وشهرين في كلّ مرّة.